بدأت وزارة الإعلام نهجاً جديداً في الدخول إلى عالم الإبداع والموهبة في متابعة إنجاز الإعلام الرقمي والإعلام الجديد، ووضعت لهذا سباقاً على مستوى الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص وعشاق الإعلام لتكون إحدى مبادرات الوزارة في 2030 الرؤية السعودية، التي رفعت سقف التطلعات لأن يخرج إعلام المرحلة إلى ميادين رحبة تفوق صناعة القنوات الفضائية، وتتجاوز ذلك إلى الدخول في عمق التخصص الجديد واحتواء الشباب والفتيات من بنات الوطن الذين خاضوا المجالات الإعلامية الكتابية والنصية والأفلام والأغنيات والمسرحيات، وطرحها أمام لجان التحكيم لرفع ذائقة المتلقي والمشاهد والقارئ.

ونجح وزير الإعلام تركي الشبانة في استقطاب المتخصصين والخبراء وتشكيل اللجان للجوائز التي خرجت مثل جائزة التميز الإعلامي في يومنا الوطني، ثم ما هو قادم من جائزة الإعلام المرتقبة التي يحرص على أن تأخذ المبدعين إلى آفاق تطويرية للعمل الإعلامي المتميز.

لقد كانت الجائزة التي تشرفت بحضورها والتحكيم في أحد فروعها العشرة جائزة حضرها لفيفٌ من الإعلاميين والمثقفين، وكانت صالة العرض للإعلام التي قدمتها الجهات الحكومية والخاصة والأفراد، وخصوصاً في مجال الإعلام المرئي والمسموع، مليئة بأصوات الإعجاب والمتابعة والإشادة، لمست هذا في عرض الحفل الجميل الذي اختلف عن التقليدية في أسلوب عرضه وخلّوه من الكلمات الطويلة، وكان أسلوب العرض انسيابياً مُلفتاً مغايراً لما هو عليه غالب احتفالات الجوائز.

تميز الحفل بتقدير الرجال والأدباء وصناع الكلمة على مدى خمسين سنة أو تزيد، لقد كان جميلاً أن يكرم الشاعر القادم من جازان إبراهيم مفتاح، وأن تستعرض سيرته ومسيرته عبر هذه الجائزة، وكذلك إحياء ذكر أستاذ الإعلام الراحل الزميل سليمان العيسى وعبر البرامج الصوتية الإذاعية، حتى ربطنا الحفل بأعمال جميلة في المجالات العشرة كالمقال الصحفي والقصيدة الوطنية وأفضل أغنية وأفضل منتج إذاعي ومنتج تلفزيوني ومسارات الجائزة المتنوعة، وهذا ما سنشهده في أعمال الجائزة الكبرى خلال الأيام المقبلة بإبداع المنتجين والإعلاميين الذين حرصت وزارة الإعلام أن تقدم لهم هذه المبادرات المواكبة لرؤية المملكة 2030.

وبالتأكيد سيكون نصيب الإعلام الجديد والسوشل ميديا والمشاهير كبيرا بإبداعاتهم في هذه المناسبة الإعلامية التي يديرها شباب الوطن من أبناء الإعلام السعودي، وهذه بلا شك نقاط تفوق تحسب للإعلام السعودي القادم بقّوة في عصر التَّباري بين الفضائيات إعداداً وإنتاجاً وكتابةً وحواراً في سبيل الارتقاء بنوعية الكلمة وذائقة المتلقي الذي يبحث عن الجديد في عالم اليوم المتحرك.

ولهذا لاحظنا الأعمال المواكبة واللجان المتعددة لهذه الجوائزالتي قدمتها وزارة الإعلام للإبداع وصناع الكلمة، ولا نَنْسى تهنئة صحيفتنا الحبيبة صحيفة «الوطن» لنَيْلها جائزة التميّز الإعلامي في التغطية الصحفية، والتي تسلمها رئيس التحرير الدكتور عثمان الصيني تتويجاً لمسيرة نجاح التغطيات التي يمارسها الزملاء في الصحيفة المتألقة.

أبارك لكم زملائي ولمزيد من العطاء في قادم الأيام، وشكراً وزارة الإعلام على هذه الإبداعات والتميز في الدفع بإعلامنا إلى الرقي والتطور.