خلصت دراسة حديثة إلى أن غالبية الدبلوماسيين العاملين في وزارة الخارجية السعودية يؤمنون بمدى مساهمة القوة الناعمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وأنها وسيلة لدعم العلاقات البينية مع الدول.

جاء ذلك في سياق رسالة ماجستير في 2019 للباحث حمد بن سلمان السهلي، من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، كلية العلوم الاستراتيجية، قسم الدراسات الإقليمية والدولية، تخصص دراسات إقليمية ودولية، حملت عنوان "القوة الناعمة ودورها في تعزيز السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية".

توظيف المفاهيم

أوصى السهلي في سياق الدراسة بتوظيف مفاهيم القوى الناعمة لكل ما من شأنه دعم جهود المملكة، في الوحدة بين الشعوب ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، والاستمرار في تعزيز دور المملكة في قيادة المبادرات للوساطات الناتجة عن الخلافات بين الدول، باعتبار الخبرة التراكمية الكبيرة للمملكة في هذا المجال، إضافة لتعزيز الدور الاقتصادي للقوة الناعمة.

مجتمع وعينة الدراسة:

وشكل الدبلوماسيون العاملون في وزارة الخارجية السعودية مجتمع هذه الدراسة، والبالغ عددهم 118 فردا، فيما شكلت عينة الدراسة المجتمع بأكمله نسبة لصغر حجم مجتمع الدراسة.

أهداف الدراسة:

• تحليل المحددات التي أسهمت في توجيه السياسة الخارجية للمملكة

• توضيح مكانة القوة الناعمة في توجيه السياسة الخارجية للمملكة

• تحليل الأدوار الاستراتيجية للقوة الناعمة في تعزيز الدور القيادي للمملكة

• صياغة الرؤى المستقبلية لتعزيز السياسة الخارجية للمملكة من خلال القوة الناعمة

أهم النتائج:

•يوافق غالبية أفراد العينة بنسبة (38% موافق جدا، 37% موافق) على أن الموقع الجغرافي هو محدد لتوجيه السياسات الخارجية للمملكة العربية السعودية.

• يوافق نسبة 45% من العينة، و32% بدرجة موافق جدا على مدى مساهمة القوة الناعمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة.

• بلغت نسبة من يوافقون على أن وجود الحرمين الشريفين قد عزز من مكانة المملكة عالميا 72% موافق جدا، و24% موافق.

• يوافق غالبية أفراد العينة بنسبة 45% موافق جدا، و40% موافق على أن القوة الناعمة وسيلة لدعم العلاقات البينية مع الدول.

أهم التوصيات:

• توظيف مفاهيم القوى الناعمة لكل ما من شأنه دعم جهود المملكة في الوحدة بين الشعوب ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.

• الاستمرار في تعزيز دور المملكة في قيادة المبادرات للوساطات الناتجة عن الخلافات بين الدول، باعتبار الخبرة التراكمية الكبيرة للمملكة في هذا المجال.

• التعزيز المستمر للدور الاقتصادي للقوة الناعمة وخاصة المنظمات الخيرية السعودية في العمل الإنساني في خارج المملكة.

• عمل دورات إرشادية وتوعوية للبعثات الثقافية السعودية، وخاصة الطلابية منها بكونها أداة من أدوات القوة الناعمة للمملكة.