شكلت دراسة مقررين دراسيين في تخصصي القيادة التربوية والبحث العلمي بجامعة شمال كارولاينا، نقطة انطلاقة مبادرة جديدة لأحد أبناء الوطن المبتعثين، لتصبح بعد ذلك واحدة من أهم المبادرات الشبابية السعودية في الولايات المتحدة الأميركية.

وقال مؤسس المبادرة عضو اتحاد التنوع اللغوي محمد سعيد الزهراني لـ«الوطن»: «إن فكرة المبادرة تشكلت خلال إحدى النقاشات بغية أن نعمل على إنشاء منصة ثقافية تربوية وطنية شبيهة بمثيلاتها الموجودة بالولايات المتحدة الأميركية، لدعم تطوير أفكار ووسائل وشروحات المعلمين والمعلمات، المستجدين منهم على وجه الخصوص». وأضاف طالب الدكتوراه المبتعث لدراسة تخصص التربية «إن من ثمرات الابتعاث مثل هذه الأفكار التي تساعد بمحاذاة الجهود التي تبذلها الحكومة في تأسيس نواة مشاريع تخدم الصالح العام وتتفق مع ما تبنيه الدولة لتحقيق رؤية المملكة 2030».

اهتمام أكاديمي

أوضح الزهراني أن هذه المبادرة حظيت باهتمام المختصين في المجال التربوي بالولايات المتحدة الأميركية، من أمثال البرفسيور أيمي ڤيتر من جامعة شمال كارولينا الأميركية، والتي أكدت أن هذه أولى الخطوات الصحيحة الذي يجب على الشباب السعودي العمل عليها مما سيصنع الفرق في وقت لاحق.

الحاجة ضرورة للابتكار

أبان طالب الدكتوراه المبتعث لدراسة تخصص التربية، أنه وبعد قراءة العديد من الدراسات المحلية والعالمية والبحث في عدد من المبادرات التربوية في المملكة والخليج، اتضحت الحاجة الماسة لمبادرة من هذا النوع لخدمة العاملين بمجال التعليم العام على وجه التحديد كونها تشكل مصدراً ثرياً للأفكار والتجارب التي يمكن للجميع الاستفادة منها عبر استخدامها بشكل مباشر أو الاستعانة بها كمصادر لتصميم أدواته التعليمية المناسبة، دون التركيز على القيادة التربوية أو البحث التربوي بشكل مستقل، مؤكداً أن مشروع المبادرة يهدف لإثراء وتطوير المجال المهني للمعلم السعودي وتحقيق تعليم مزدهر يساهم بدفع بعجلة الاقتصاد السعودي، كما جاء في موقع وملفات رؤية المملكة 2030.

الدعم الإنساني

أوضح الزهراني أن قرار تأسيس المبادرة أتى لخلق جو من الإيجابية والطموح للمعلم المتميز من خلال تعزيز ثقافته في مجال التعليم والقيادة التربوية والبحث العلمي، بناءً على قيم الانتماء للوطن والتعاون والإبداع ودعم التعليم بأحدث التجارب التربوية الدولية والإقليمية والمحلية، المبنية على مبررات بحثية أصيلة في مجال البحث والتجربة. وأضاف أن هذه المبادرة تنطلق كذلك من مبدأ الدعم الإنساني لأهم مهنة على وجه الأرض وهي مهنة التعليم.

رؤية مستقبلية

ذكر الزهراني أن رؤية المبادرة تهدف لتزويد المعلمين والمعلمات بالمهارات القيادية والبحثية المتميزة، وكذلك إثراء النقاش المثمر حول ماهية أفضل المهارات التدريسية والقيادية في المدارس والجامعات السعودية. وتابع الزهراني حديثه مبيناً أن دعم الطلبة الخريجين والمعلمين المستجدين في مهنة التعليم ومشاركة التجارب والخبرات المحلية والعالمية الشخصية والمجتمعية في حقلي التعلم العام والمهني للمعلمين، تعزز أداء المجتمعات وشبكات التعلم المهني بين المعلمين بصفتها مجتمعات معرفية مستمرة التحديث والتطور.

تجارب ملهمة

أكد مؤسس المبادرة أن محتوى المبادرة يركز على جلب التجارب الملهمة من خلال نقل محتواها باللغة العربية لتحقيق أعلى نسبة ممكنة من الإفادة منها، المملكة، مع إرفاق مصادر التطوير المهني والإرشادات غير التقليدية للمعلمين فيما يخص القيادة التربوية والبحث العلمي.

أفكار واقتراحات

أوضح الزهراني أن المعلمين والمعلمات هم حجر الزاوية للارتقاء بهذه المبادرة من خلال المشاركة بأفكارهم واقتراحاتهم وتجاربهم والتدقيق في مدى نجاعتها، من خلال مقارنتها مع بعض التجارب المشابهة على المستوى العالمي.

الهدف

إثراء وتطوير المجال المهني للمعلم السعودي

تحقيق تعليم مزدهر يساهم بدفع بعجلة الاقتصاد كما جاء في رؤية 2030

المحتوى

جلب التجارب الملهمة من خلال نقل محتواها باللغة العربية

إرفاق مصادر التطوير المهني والإرشادات غير التقليدية للمعلمين

التأسيس

خلق جو من الإيجابية والطموح للمعلم المتميز

البناء على قيم الانتماء للوطن والتعاون والإبداع

دعم التعليم بأحدث التجارب التربوية الدولية والإقليمية والمحلية

مبدأ الدعم الإنساني لمهنة التعليم