كشفت ‏استشارية جراحة اللثة وزراعة الأسنان بمدينة الملك فهد الطبية الدكتورة صبا غزال لـ»الوطن» أن هناك 6 أسباب تصيب الإنسان بصرير الأسنان ثلاثة منها ترجع لأسباب نفسية مثل: ضغط العمل والتوتر، وكذلك مشاعر القلق والخوف، ومرض التوحد، وثلاثة منها لأسباب طبية كأطباق الأسنان غير متوازن، وفقدان سن أو أكثر وحشوات الأسنان غير المناسبة. مشددة على خطورة حالات صرير الأسنان الشديدة، لأنها قد تؤدي إلى تكسر الأسنان أو خلخلتها من مكانها أو فقدانها، ويمكنها كذلك أن تؤثر على مفصل الفك وتسبب مشاكل به.

أوقات حدوثه

عرفت غزال صرير الأسنان أو ما يسمى «Bruxism» بأنه عملية إطباق الأسنان على بعضها البعض أو احتكاكها ببعضها البعض بشدة مما يحدث صوتاً قد يسبب تلف الأسنان أو ألما يزعج الأشخاص المحيطين. نجد أن صرير الأسنان غالبا ما يحدث أثناء النوم، لكن يوجد البعض الآخر من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أثناء فترة النهار أو وهم مستيقظون. أوضحت غزال أنه غالبا لا يدرك الشخص أثناء النوم حدوث الصرير، ومع الوقت يبدأ بالشعور بألم عند تناول المأكولات والمشروبات الباردة والساخنة والحلويات والحوامض، كذلك يشعر بصداع وألم في المفصل الصدغي وخاصة عند الاستيقاظ في الصباح الباكر أو يلاحظ الأصدقاء أو الأهل صوت أثناء نوم الشخص، وبينت غزال أنه يزيد صرير للأسنان عن الأطفال والأشخاص الذين يقومون بقرض الأظافر وأصابع اليد أو الأقلام أو مضغ الوجنتين من الداخل بالأسنان.

‏عوامل مؤثرة

كشفت غزال أن هناك عوامل تزيد من إصابة الشخص بصرير الأسنان هي: «الضغط النفسي حيث ‏يمكن للقلق أو الضغط النفسي المتزايد أن يؤدي إلى احتكاك الأسنان، وكذلك الغضب والإحباط، وكذلك العمر، حيث إن صرير الأسنان شائع بين الأطفال الصغار، لكنه عادةً ما يختفي ببلوغهم سن المراهقة، إضافة إلى نوع الشخصية حيث ‏يمكن لنوع الشخصية العدوانية أو التنافسية أو مفرطة النشاط أن يزيد من خطر الإصابة بصرير الأسنان، والمواد المنبهة، ‏فقد يزيد تدخين التبغ أو شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول أو تعاطي عقاقير غير مشروعة، وكذلك بعض العادات، فالأشخاص الذين يقومون بقرض الأظافر وأصابع اليد أو الأقلام أو مضغ الوجنتين من الداخل بالأسنان معرضين لصرير السن».

طرق علاجية

بينت غزال أن هناك طرقا لعلاج صرير الأسنان هي: «التقليل من التوتر، حيث يعد التوتر أحد الأسباب الأساسية لصرير الأسنان، لذلك عليك أن تستهدف ذلك ويمكنك استشارة معالج متخصص أو ممارسة التمرينات أو ممارسة التأمل، وهذه بعض الطرق التي قد تساعدك على تقليل التوتر. كذلك التخلص من الكافيين من نظامك الغذائي، بالتوقف عن شرب الصودا والقهوة ومشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين لأن الكافيين له تأثير منبه، وبالتالي يصعب على عقلك الاسترخاء وعلى عضلات فكك كذلك، وبخاصة أثناء الليل.

عادات خاطئة

أشارت الاستشارية إلى ضرورة التوقف عن عض الأجسام غير الغذائية، والتي تعتبر من العادات المصاحبة للتوتر النفسي مثل وضع القلم في فمك، وإذا كان التوقف بالكلية عن مثل تلك العادات أمرًا عسيرًا، فيمكن استبداله كأن تمضغ العلكة أو حبات النعناع بدلًا من العض على القلم أو غيره من الأجسام ثم حاول بالتدريج أن تتوقف عن تلك العادة.

كذلك عليك القيام بتدريب النفس على التوقف عن صك أسنانك أو الصرّ عليها خلال اليوم. وعند ملاحظة أنك تصرّ على أسنانك أو أنك تشعر بانقباض في عضلات الفك، حاول أن تمارس بعض تدريبات استرخاء الفك، عن طريق وضع طرف لسانك بين أسنانك. وعند فشل جميع المحاولات أو تفاقم الحالة عليك القيام باستشارة طبيب الأسنان، لأن صرير الأسنان بشكل مزمن قد يتسبب في كسر أسنانك أو فقدانها أو ضعفها، قد ينصح الطبيب في كثير من الأحوال أن ترتدي تركيبة مؤقتة «واقي ليلي» لحماية الأسنان.

مضادات الاكتئاب

نوهت غزال بأن بعض الناس يعانون من صرير الأسنان بعد تعاطي بعض أنواع مضادات الاكتئاب، لذا يجب عليهم الطلب من الطبيب أن يصف لهم دواءً بديلًا، أو دواءً آخر لكي يضاد تأثير الدواء المسبب لصرير الأسنان.

أعراض صرير الأسنان

1 - حساسية الأسنان

2 - طنين الأذن

3 - الصداع

4 - تآكل مينا الأسنان

5 - ألم الرقبة والظهر

علاج صرير الأسنان

الذهاب لطبيب الأسنان

ارتداء الواقي الليلي.

الابتعاد عن تناول الكافيين والنيوكتين في المساء.

تغيير الروتين وأخذ راحة عن العمل.

ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء.