استعرض المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، أمس، في ندوة في جمهورية فنلندا، الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة من خلال المركز للمحتاجين في دول العالم، بمشاركة معالي وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح، ومدير برنامج في مبادرة إدارة الأزمات الفنلندي الدكتور فيلي برومر.

إشعاع حضاري

أكد الربيعة أن المملكة تبذل قصارى جهدها لمساندة المحتاجين والضعفاء ومد يد العون لهم والإنفاق بسخاء على بلدان العالم المتعرضة للكوارث الطبيعية أو تلك الناتجة عن صراعات، للتخفيف من آلامهم ودعمهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم، مما جعلها وبشهادة الجميع مركز إشعاع حضاري لنجدة المحرومين والفقراء والمعوزين في العالم.

وقدم عرضًا تعريفيًا عن الجهود الإغاثية والإنسانية للمملكة ممثلةً بالمركز الذي نفذ 1062 مشروعًا في أكثر من 45 دولة، وبالأخص اليمن الشقيق.

منارة إغاثية

شكر وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، بكلمة له، حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على المشاريع الإنسانية المقدمة لبلاده، مبيناً أن تعداد الشعب اليمني يبلغ 30 مليون نسمة 20 مليون منهم أي 80% بحاجة للمساعدات و10 ملايين بحاجة شديدة للعون.

وأشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة كان حاضراً لإغاثة أهالي تعز بالرغم من الحصار المفروض عليها من ميليشيات الحوثي، موضحاً أن المركز أصبح منارة إغاثية على مستوى العالم رغم عمره القصير ومساعداته شملت دولاً عدة.

وطالب الوزير اليمني المنظمات الإنسانية الدولية بتفادي المركزية بعملها في اليمن عن طريق تقسيم البلاد إلى خمسة مراكز إغاثية.

نجدة المنكوبين

أوضح مدير برنامج في مبادرة إدارة الأزمات الفنلندي الدكتور فيلي برومر أن حجم المساعدات الضخمة التي تخصصها المملكة للعمل الإغاثي ومساعدة الدول حول العالم تثبت أن المملكة من الدول الرائدة والمتميزة بهذا الشأن، مفيداً أن ما يميز المساعدات السعودية أنها تقدم بغرض الإغاثة ونجدة المنكوبين وليس لأغراض أخرى.

ميزانية الأوتشا

شارك ممثل المملكة في فريق كبار المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة «الأوتشا»، مساعد المشرف العام للتخطيط والتطوير بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عقيل الغامدي، في مدينة جنيف بسويسرا، أمس، في الاجتماع الدوري للخبراء برئاسة إسبانيا.

واستهل الاجتماع بجلسة مغلقة لمجموعة المانحين لمناقشة ميزانية منظمة «الأوتشا» لعام 2019، والآلية المتبعة في تنفيذ بنود الميزانية، والعمل في المكتب الرئيسي وكذلك المكاتب الإقليمية والمكاتب داخل الدول، وبرنامج التحول واللامركزية للعمل وزيادة الاحتياج للدعم خلال الفترة المتبقية، وذلك بسبب نشوء بعض الأزمات، والحاجة لدعم الأعمال الإنسانية الناشئة عن هذه الأزمات.