إنه أكبر من كونه للترفيه والسياحة، وانطلق بعد وصول مولانا خادم الحرمين الشريفين إلى العاصمة، وبرعاية سيدنا سمو ولي العهد القوي الأمين.

وعبر شهرين سيفرح أهل الرياض، ويسعد زائروها وسائحوها بآلاف الفعاليات التي تأتي متوافقة مع ثوابتنا ومصالحنا، وأما ما يخالف ذلك فهي حالات نادرة غير مقصودة ولا مرضية، ومن الطبيعي في كل عمل أن يحصل بعض الملاحظات، ولكنها مغمورة ومطمورة ببحر الحسنات الكثيرة، التي رفعت اسم الرياض والسعودية وقوتها الناعمة، ورسالتها السياسية ومصالحها الاقتصادية.

ومن يعارض الموسم فله الجلوس في بيته، ولن يجبره أحد على الخروج منه، كما أن له حرية التعبير بشرط الثوابت الدينية والمصالح الوطنية، دون إرجاف المنافقين ولا مزايدة المتلونين.

والفقه الإسلامي المقارن يتّسع للخلافات الاجتهادية، ولا إنكار في مسائل الخلاف والاجتهاد.

ومع زحمة الفعاليات، لم نلحظ مخالفات كبيرة كما تحصل في دول أخرى، لا سيما ممن يزايد علينا، في قطر وإيران وتركيا، وحريمهم وجواريهم الذين دافعوا عن الكبائر ثم يأتون ليزايدوا على صغائر. فنحن بلد إسلامي يطبق الشريعة ويمنع المنكرات التي تقام عليها الحدود، بعكس دول تزايد علينا وهي تشرعن الدعارة والشذوذ والخمور والمخدرات، وتصنع الأسلحة للعدو الصهيوني.

لقد آن زمان الترفيه المباح والسعادة الإنسانية، رغم أنوف الغلاة والمنحلّين والمزايدين، وتبقى السعودية العظمى بلاد الحرمين والسياسة الحكيمة والاقتصاد المتصاعد والسعادة الشاملة، وفق ثوابتنا ومصالحنا ورؤيتنا.