تعتبر الذرة الرفيعة والدخن من أكثر الأغذية التقليدية التي اعتمد عليها سكان منطقة جازان حيث إنهما أهم محصولين يزرعان للاستهلاك الآدمي وكعلف للماشية. وبين الدكتور يحيى مسرحي أستاذ البيئة النباتية بجامعة جازان أن كمية الألياف في الذرة الرفيعة من أعلى المستويات بين محاصيل الحبوب، حيث تبلغ نحو 45 %، بينما في الدخن تبلغ نحو 15%.

القيم الغذائية

أشار إلى أن الذرة الرفيعة تضم نسبا عالية من النشا منخفض القابلية للهضم مما يقلل من السعرات الحرارية المكتسبة، ويقلل بالتالي من البدانة وأمراض القلب والشرايين. وأكد الدكتور مسرحي أن الدخن المطحون بحبوبه الكاملة ذو قيمة غذائية عالية، فبجانب محتواه من الألياف، يصل محتوى البروتين فيه إلى نحو 20 %.

كميات كافية

بين المسرحي أن كمية الألياف الموصى بها يوميا للمحافظة على صحة الجهاز الهضمي هي 25 – 30 جراما للبالغين، و15 جراما للأطفال، تناول الألياف بكميات كافية لا يحسّن فقط من صحة الجهاز الهضمي، بل ينعكس أثره على التقليل من الإرهاق والتعب الجسدي والخمول والتعب الفكري؛ وذلك لارتباط الصحة العامة ووظائف الدماغ بصحة القناة الهضمية.

أهمية النخالة

أوضح المسرحي أن النخالة هي القشرة الخارجية أو الغلاف المحيط بحبوب المحاصيل، كالقمح والشعير والشوفان والأرز، وتكمن أهمية النخالة في غناها بالألياف؛ حيث تعتبر من أكثر المصادر المحتوية على الألياف، وتبلغ نسبة الألياف في نخالة الحبوب ما بين 11 % للذرة الصفراء، 15 % في كل من الدخن والشوفان، 27 % في الأرز، 43 % في القمح و45 % في الذرة الرفيعة.

تنظيف الأمعاء

تكمن أهمية الألياف في دورها في محاربة الإمساك (بناء على امتصاصها العالي للماء وإخراج كتلة رخوة)، إضافة إلى أن هذه الخاصية تعمل على «كنس» الأمعاء وتنظيفها من العوامل السامة والمسرطنة. وقد وجد أن تناول الألياف بانتظام يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 10 %، ويقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 5 %. ومن الفوائد الأخرى للألياف أنها تخفّض أيضا من خطر الإصابة بأمراض القلب؛ ويُعزا ذلك جزئيا إلى قدرتها على إزالة الكوليسترول والمركبات الدهنية الضارة قبل أن تتمكن من الترسّب على جدران الشرايين والتسبّب في انسدادها.