أكّد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أمس، أن على الأفغان ألا يسيئوا فهم انسحاب أميركا المفاجئ والمثير للجدل وشبه الكلي من مناطق في سورية، كإجراء يسبق تحركا مماثلا في أفغانستان.

وأعلنت واشنطن الأسبوع الفائت سحب ألف جندي أميركي من شمال شرق سورية، بعد أيام من شنّ تركيا عملية عسكرية ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية. وأثار القرار غضب مراقبين وحتى أعضاء في الحزب الجمهوري، الذين عدّوا الانسحاب المفاجئ خيانة للمقاتلين الأكراد.

وفي كلمة في مقر مهمة الدعم الحاسمة التابعة لحلف شمال الأطلسي، قال إسبر إنّ نهج السياسة الأميركية تجاه أفغانستان مختلف تماما.

وأبرز إسبر رغبة بلاده في البقاء في أفغانستان، التي قال إنها لا تزال تواجه «تهديدا إرهابيا خطيرا نشأ مع تنظيم القاعدة، والآن مع حركة طالبان وداعش وغيرها من الجماعات».

تخفيض

وقال الجنرال سكوت ميلر، الذي يقود القوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان، إن واشنطن خفضت عدد قواتها في أفغانستان، خلال العام الماضي بنحو ألفي جندي.

وتابع «كجزء من التحسين، الذي قمنا به على مدار العام الماضي، قمنا بخفض قوتنا المصرح بها هنا بواقع ألفي» جندي.

وأكّد أنّ هذا الخفض في عديد القوات لا علاقة له بأي صفقة محتملة مع طالبان.

وقال المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان الكولونيل سوني ليغيت إنّ لدى الولايات المتحدة الآن نحو 13 ألف جندي في البلد، الذي تمزقه النزاعات منذ سنين.