استفز مؤتمر هيئة تقويم التعليم والتدريب الذي كشفت خلاله لأول مرة عن تراجع أداء الطلاب، وتغريدات وزير التعليم السابق، رئيس مجلس إدارة الهيئة الحالي الدكتور أحمد العيسى، وزارة التعليم التي خرجت أمس ببيان رسمي هاجمت فيه الهيئة ورئيس مجلس إدارتها، ناقلة بذلك ما اصطلح على تسميته «حرب باردة» بين الوزيرين السابق والحالي إلى العلن، منهيين مرحلة الإسقاطات والإيماءات المتبادلة منذ 10 أشهر إلى المواجهة العلنية والمباشرة عبر البيانات والتغريدات.

انتقاد

كانت تباشير الحرب الباردة بين الوزيرين بدأت منذ 10 أشهر تقريبا، حيث أطلق آل الشيخ تصريحات انتقد فيها سياسة الوزارة خلال فترة العيسى، متهما إياه بشكل غير مباشر بأن قراراته أدت لتراجع أداء الوزارة، إضافة إلى إلغائه عددا من القرارات التي أصدرها سلفه، ومن أبرزها قرار إلزام المعلمين والهيئة التعليمية في الجامعات بالحضور عند تعليق الدراسة في المدارس أو الجامعات لسوء الأحوال الجوية، وإلغاء قرار التقويم المستمر للصفوف الابتدائية العليا واستبداله بعودة الاختبارات بنهاية الفصل الدراسي 1440، ليرد العيسى عبر مقال صحفي ألمح فيه بشكل غير مباشر أيضا أن خلفه ينسب إنجازات الوزارة إلى نفسه على الرغم من أن العيسى هو من أقرها وعمل على إنجازها.

دون المستوى

قال العيسى عبر حسابه في «تويتر» أول من أمس، «نتائج الاختبارات الوطنية التي أعلنتها هيئة تقويم التعليم يجب ألا تمر مرور الكرام، فهي تتوافق مع نتائج الاختبارات الدولية التي أجريت الأعوام الماضية، وتؤكد على أن التحصيل العلمي لدى طلابنا لا يزال دون المستوى المطلوب وبعيد عن طموحات قيادتنا وتطلعات شعبنا». وأضاف «هذه النتائج تؤكد على أهمية دعم جهود وزارة التعليم في إيجاد حلول طويلة المدى لرفع كفاءة الأداء في الميدان التربوي، وعدم الاكتفاء بعمليات جراحية تجميلية، وتؤكد أن مستوى التحصيل في مدارس البنات أفضل من مدارس البنين، وهذا يتطلب البحث عن أسباب القصور في مدارس البنين بالذات، ويسر هيئة تقويم التعليم والتدريب تقديم الدعم للباحثين للقيام بدراسات تربوية عميقة تشخص أسباب الخلل بعيدا عن الطروحات الإعلامية المستعجلة».

إشراف

في مقالة له في جريدة الحياة، قال العيسى «ثلاثة أعوام في وزارة التعليم، مشروع إصلاح التعليم يشرف عليه ولي العهد شخصيا من خلال أحد برامج تحقيق الرؤية وهو برنامج «تنمية القدرات البشرية»، وإذا ما تم تنفيذه بحسب الخطط والمشاريع والمبادرات المعتمدة له فإنه سيحقق خلال عشر سنوات تغييرا جذريا في واقع نظامنا التعليمي»، فيما أكدت الوزارة في بيان رسمي أمس، أن «مشروعها للإصلاح انطلق منذ 10 أشهر وهو قائم على رؤية وطنية عميقة، ويطبق واقع الميدان، بعيدا عن التنظير، ويحظى بدعم غير مسبوق من القيادة الرشيدة».

بيان

ردت الوزارة في بيان رسمي «تابعت وزارة التعليم المؤتمر الصحفي لهيئة تقويم التعليم والتدريب الذي أعلنت فيه نتائج الاختبارات الوطنية المتعلقة بأداء الطلاب والطالبات في الصف الرابع الابتدائي والثاني متوسط، لمادتي الرياضيات والعلوم، وما تبع ذلك من سلسلة التغريدات التي تم نشرها حول نتائج تلك الاختبارات، والتي طالبت أن لا تمر تلك النتائج مرور الكرام». وأضاف «بعيدا عن التنظير؛ تؤكد وزارة التعليم أن النتائج التي أعلنتها الهيئة ليست جديدة عليها، حيث تنبهت في وقت مبكر إلى ضعف نتائج المملكة في مشاركاتها في الاختبارات الدولية عام 2015؛ نظرا لعدم وجود منظومة إصلاحات تعليمية حقيقية خلال السنوات الثلاث الماضية، أو المحاسبة عليها؛ لذا كان من الطبيعي أن تظهر نتائج الاختبارات الوطنية خلال 2018 مكملة لما تم الإعلان عنه دوليا في 2015، وهو كذلك ما تتوقعه الوزارة من نتائج اختبارات PIZA الدولية التي أقيمت في أبريل 2018، وستعلن نتائجها في الثاني من ديسمبر 2019، ومتوقع للأسف أن تعبّر عن فاقد عالٍ في سنوات التعليم».

مسؤولية

أشارت الوزارة إلى أن جميع هذه الأرقام تتحمّل مسؤوليتها المؤسسة التعليمية والقائمين عليها في وقت إجراء تلك الاختبارات، وهي نتيجة لضعف التركيز المؤسسي لمعالجة جوانب الخلل، ولذلك لا يمكن لأحد أو جهة الركض للأمام عن مسؤولياته أو محاولة التنصل أو التهرب منها بمؤتمر صحفي أو نشر تغريدة.

مقولات للعيسى

حاولنا إصلاح منظومة مهنة التعليم

عملنا على تطوير لائحة جديدة للوظائف التعليمية

طرحنا برنامج التدريب الدولي (خبرات)

من المبادرات المهمة محاولة تغيير فلسفة التعلم وطرق التدريس

بدأنا بواحد من أهم مشاريع الإصلاح وهو برنامج (كفايات)

أطلقنا مشروعا واعدا للتعليم الرقمي اسميناه «بوابة المستقبل»

عملت على تطوير منظومة المناهج وأشرفت شخصيا على إعداد تقرير مفصل عن محتوى الكتب الدراسية

عملنا على إصلاح جزئي في تطوير محتوى المناهج

قررنا تدريس كتاب «حياة في الإدارة» لغازي القصيبي

أدخلنا مادة التفكير الفلسفي ومبادئ القانون

تطوير نظام جديد للجامعات لتحريرها من البيروقراطية

دعمنا البحث والابتكار في الجامعات ورصد لها في برنامج التحول الوطني 6 مليارات ريال

قصرنا الابتعاث الخارجي على أفضل 200 جامعة عالمية

أوقفنا الترخيص للمدارس والكليات الأهلية في المباني المستأجرة

تصريحات آل الشيخ

تحولت معاناة المبتعثين والمبتعثات من نظام سفير إلى منجز تطويري هو نظام_سفير2.

محاولات إصلاح التعليم كانت خجولة في السنوات الأخيرة

عندما تسلمت الوزارة كان الوضع على غير المأمول ونواجه تداخلات في أعمال الوكالات

الهيكل الإداري المطبق غير معترف به من الجهات الحكومية

تعيين بعض الأشخاص على مناصب غير متوفرة ومستمرة لأعوام

التنظيم الإداري لم يكن يخضع لعمل مؤسسي منظم

تعيين قيادات في الوزارة كان يتم دون معايير

أيدي رقابية تعمل في التعليم وهم شركاء في مؤسسات التعليم الأهلي

أشرف شخصيا على مشروع الطفولة المبكرة ورفعنا نسبة الالتحاق برياض الأطفال إلى 21 %

الوزارة لم يكن لديها نظام حوكمة أو تنظيم بحيث ترتب أولوياتها

منظومة تقويم المعلم ضعيفة جدا

فوجئنا في فترة من الفترات بحصول 99.9% من المعلمين على تقدير ممتاز وهذا خلل

التعليم عانى في فترة من الفترات من هدر شديد