توصل فريق في بوسطن وإيطاليا إلى أن السيتوكينات المؤيدة والمضادة للالتهابات تلعب على ما يبدو أدوارا في اضطراب طيف التوحد، ASD. وتمكن الفريق من إثبات أن الالتهابات مرتبطة بالتوحد من خلال دراسة أنسجة المخ بعد الوفاة لثمانية أطفال تم تشخيص إصابتهم بـASD قبل الموت. ويقول هؤلاء العلماء، إن الوجود المستمر للعلامات الالتهابية، يوفر علامة واضحة على أن الالتهاب يلعب دورا مهما في مرض التوحد.

أول دواء

أبلغ عدد من المؤلفين الآخرين عن تنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة في أدمغة الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، مما يدعم وجود الالتهاب، حيث تؤثر اضطرابات طيف التوحد على واحد من بين كل 59 طفلا في الولايات المتحدة، وفقا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. الحالة تزداد في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الدول الغربية. وفي الوقت نفسه نجد أن الباحثين مقتنعون بأن الالتهاب هو عامل مهم في مرض التوحد.

ويقولون، إن توسيع نطاق IL-37 كعلاج للحالة يمكن أن يوفر في النهاية أول دواء لحالة النمو العصبي. مؤكدين أنه بسبب إنتاج IL-37 في محاولة لإخماد تدفق البروتينات المؤيدة للالتهابات، فإن تطوير IL-37 كعامل علاجي محتمل يمكن أن يوفر أول دواء مستهدف لـASD.

والدواء المشتق من إنترلوكين ليس فكرة شاذة لأن العوامل المستندة إلى إنترلوكين تستخدم في علاج السرطان لتعزيز الاستجابة المناعية. في ASD، كان IL-37 يدمر البروتينات الالتهابية الأخرى في الجسم.