كشفت تقارير لبنانية عما أسمته مشاورات الغرف المغلقة أن رئيس الوزراء سعد الحريري ينوي طرح إمكانية إجراء تعديل وزاري كبير، يشمل في حده الأدنى ثلث وزراء الحكومة الحالية، على أن يكون أبرزهم تعيين 4 وزراء بدلا من وزراء حزب «القوات اللبنانية» المستقلين، واستبدال 6 وزراء بآخرين من الكتل النيابية نفسها، وتغيير الوزير محمد شقير، وزير الاتصالات، وجمال الجراح، وزير الإعلام، وتغيير وزير الخارجية، جبران باسيل. وأوضح التقرير أن الحريري صرح للمقربين منه، بأن الشارع اللبناني بحاجة إلى «صدمة سياسية» تؤدي إلى استعادة الناس ثقتهم في الحكومة، ولو حتى بالحد الأدنى. تغيير باسيل وأوضحت المصادر أن تغيير جبران باسيل، كان مقترحا من الحزب «التقدمي الاشتراكي»، الذي رأى أن تغييره ينبغي أن يكون مدخلا رئيسا لأي تعديل وزاري جديد، مشيراً إلى أن باسيل كان الشخص «الأكثر استفزازا لجمهور الحراك الشعبي في كل ساحات لبنان». ولاقت تلك التغييرات قبولا واسعا، بحسب المصادر، لدى «قوى 8 مارس وحزب الله وحركة أمل وتنظيم المردة»، ولكن قرار «التضحية» بباسيل، لم يحظ بتأييد من القصر الجمهوري، خاصة وأن باسيل هو صهر رئيس الجمهورية ميشال عون. الإطاحة بثلاثة رؤوس وطالب باسيل نفسه، وفقا للتقرير، بالإطاحة بثلاثة رؤوس من الحكومة، وهم: «علي حسن خليل من حركة أمل، ووائل أبو فاعور من الحزب التقدمي الاشتراكي، ويوسف فنيانوس من تنظيم المردة، في حال تمت الإطاحة به من الحكومة اللبنانية». الاحتشاد لليوم الثامن ويستمر المتظاهرون في لبنان في الاحتشاد لليوم الثامن على التوالي، احتجاجا على أداء الحكومة الاقتصادي ومحاولته فرض ضرائب جديدة على الشارع، ويواصل المحتجون قطع الطرق الرئيسية والفرعية في البلاد، ما أدخل جميع المناطق اللبنانية في شلل تام. وكان مجلس الوزراء اللبناني قد وافق قبل أيام على حزمة من الإصلاحات، وذلك في محاولة لتهدئة الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد، والمساعدة في الإفراج عن مليارات الدولارات التي تعهد بها المانحون في مؤتمر العام الماضي. وأعد رئيس الوزراء وكبار المسؤولين قائمة بالخطوات في العطلة الأسبوعية، وسط احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد وتصاعد المطالبات باستقالة الحكومة.