كشف مصدر عسكري في محافظة صعدة أن الحوثيين فقدوا عناصر مهمة وقيادات كبيرة وصفها بالخطيرة، مما جعل قيادات انقلابية يصفون الأسبوع الماضي بالأسبوع الأسود، تعبيرا عن حجم خسائرهم.

وأوضح المصدر لـ«الوطن» أن قياديا حوثيا كبيرا أطلق عبارة الأسبوع الأسود على الأسبوع الماضي لعدة أسباب، أبرزها تلقي الحوثيين ضربات دقيقة على غرف عمليات ومراكز مهمة، وكذلك سقوط عدد من المواقع الجديدة بيد الشرعية، إلى جانب مصرع قيادات حوثية بينهم رئيس عمليات لواء الصماد، وقائد كتيبة البدر في صعدة العميد أحمد فضل المصوعي، المعروف بالصاعقة، فضلا عن تدمير شاحنات محملة بالأسلحة في طريقها للحوثيين.

رسائل التهدئة خدعة

وأضاف كل هذه الأسباب جعلت الحوثيين يطلقون على هذا الأسبوع الأسود عليهم، مبينا أن رسائل ناطق الحوثيين قبل أسبوعين ومحاولته الخداع بالحديث عن وقف الهجمات لم تنطل على التحالف وقوات الجيش الوطني، رغم أن الانقلابيين دأبوا على إرسال رسائل كطلب بإيقاف أي عمليات برية أو جوية كلما شعروا بحالة الضعف أو التقهقر ونقص المقاتلين في صفوفهم وتزايد حالات الهروب، أو سقوط مواقع إستراتيجية تحت مظلة الشرعية، مما يفقدهم التوازن ويجبرهم إلى اللجوء إلى التهدئة لإعادة صفوفهم.

ضربات موجعة

وكشف المصدر أن الحوثيين تعرضوا خلال هذا الأسبوع لضربات قوية في صعدة سقط على إثرها مسؤولون كبار يشكلون مركز قوة وأهمية للميليشيات، مشيرا إلى أن الجيش الوطني استطاع خلال هذا الأسبوع أن يتقدم في مواقع إستراتيجية جديدة في جبهة رازح غرب محافظة صعدة، فيما تم تحرير عدة مناطق جديدة للمرة الأولى منذ الانقلاب الحوثي شملت بيت حشران، ومعتق، والعتم، والعريشة في مديرية رازح.

حالات هروب

وقال المصدر إن تلك المواقع شهدت حالات هروب جماعي لعناصر الميليشيا الانقلابية مخلفة وراءها كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، ووسائل الاتصال المتطورة والأجهزة اللاسلكية، مبينا أن الجيش الوطني سيطر على مواقع متقدمة، منها بال زاهر وآل شرقة ومواقع بمنطقة بني معين، فيما سلم العديد من العناصر أنفسهم طواعية واستسلموا أمام الواقع.

وأكد المصدر أن تقدم الجيش هذا الأسبوع وتسجيله انتصارا ساحقا على الحوثيين جعلهم يحاولون استعادة تلك المواقع بعد سيطرة الشرعية عليها، ليتسبب ذلك في سقوط أعداد كبيرة من في صفوفهم وهروب بعضهم مجددا، بعدما شاهدوا أشلاء قتلاهم في مواقع متفرقة من الجبال المحيطة.

إخفاء قتلى الصماد

وبيّن المصدر أن الحوثيين قاموا مباشرة بنقل قائد لواء الصماد وكتيبة الحق مباشرة من موقع المعارك بعد قتلهم خشية انتشار أو تسرب معلومات حول ذلك، وهو أسلوب يمارسه الحوثيون دائما كمحاولات لتماسك جبهاتهم وعدم إثارة المخاوف داخل صفوفهم، غير أنها باتت مكشوفة ومفضوحة.

وبين أن الحوثيين يعيشون حالة ذعر وقلق كبيرة ومخاوف مستمرة، سواء من طيران التحالف الذي قصم ظهورهم وعطل تحركاتهم، أو من الجيش الوطني الذي يحاصرهم من كل جانب، وتابع «الجميع مصرون على تحرير صعدة أولا من أجل القضاء على منبع الإرهاب الحوثي.. السيطرة على صعدة تماما وإعادتها لأحضان الشرعية، ومن ثم مواصلة تحرير باقي محافظات اليمن التي يسيطر عليها الانقلاب الحوثي».

لماذا يصف الحوثيون الأسبوع الماضي بالأسود

- تلقي الحوثيين ضربات دقيقة على غرف ومراكز عمليات

- سقوط عدد من المواقع الجديدة بيد الشرعية

- مصرع قيادات حوثية بينهم رئيس عمليات لواء الصماد

- تدمير شاحنات محملة بالأسلحة في طريقها للحوثيين