انسحبت القوات الكردية من مواقع عدة في شمال شرق سورية حدودية مع تركيا، تطبيقاً لاتفاق أبرمته موسكو وأنقرة مكنهما من فرض سيطرتهما مع دمشق على مناطق كانت تابعة للإدارة الذاتية الكردية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس «انسحبت قوات سورية الديمقراطية «قسد» من ست نقاط بين الدرباسية وعامودا في ريف الحسكة عند الشريط الحدودي مع تركيا»، ولا تزال القوات الكردية تحتفظ بمواقع جنوب الدرباسية.

اشتباكات

وأفاد المرصد، أمس، عن اشتباكات اندلعت بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل سورية موالية لأنقرة قرب بلدة تل تمر في الحسكة «شمال شرق» وفي ريف تل أبيض في محافظة الرقة شمالاً، فيما اتهم قائد قوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي في تغريدة على تويتر تركيا بـ»خرق» اتفاق وقف إطلاق النار، وشنّ هجمات شرق رأس العين. ودعا «الجهات الضامنة لوقف إطلاق النار إلى القيام بمسؤولياتهم في لجم الأتراك ووقف عملياتهم».

تضحيات

وراهن الأكراد على أن يكون لتضحياتهم في قتال تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية، لكن عوضا عن دعم مشروعهم السياسي، بدأت الولايات المتحدة بالانسحاب من سورية، واضعةً بذلك حداً لطموحات الأقلية الكردية في سورية بالحكم الذاتي.

اتصالات

وقالت «القيادة العامة لقوات سورية الديمقراطية» في بيان إنّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف أجريا اتصالاً متلفزاً مع عبدي، أعرب خلاله الأخير عن شكره لموسكو لعملها على «نزع فتيل الحرب في مناطقنا وتجنيب المدنيين ويلاتها».

ودان البرلمان الأوروبي، أمس، التدخل التركي في شمال شرق سورية، ودعا أنقرة إلى سحب كامل قواتها من هذه المنطقة، فيما اعتبر البرلمان أن التدخل العسكري «يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي ويقوض الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها»، ورفض النواب الأوروبيون فكرة «إقامة منطقة آمنة» وأكدوا تضامنهم مع الشعب الكردي.