رفع فريقا الهلال والنصر من وتيرة استعداداتهما لمباراة الغد، ضمن الجولة الثامنة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إذ تأخذ المباراة أهمية كبيرة للفريقين، فالهلال يدخل المباراة بنشوة التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا، وتأكيد صدارته لدوري المحترفين إذ يملك 19 نقطة، إلى جانب مواصلة الانتصارات بالدوري، وعدم التوقف بمحطة النصر، واستعادة نغمة الفوز عليه، بعد توقفها بالموسم الماضي، فيما يأمل النصر أن تكون المباراة بداية التصحيح له للعودة إلى المنافسة، وعرقلة المنافس التقليدي له وتأكيد تفوقه، وإعادة الثقة إلى جماهيره، بعد تذبذب مستوياته بالجولات الماضية، والتقدم خطوة نحو المقدمة، حيث يملك 11 نقطة.

قلق

تسببت الإصابات التي لحقت بنجوم الفريقين في قلق كبير لمحبي الناديين، ففي النصر تأكد غياب اللاعب عبدالفتاح آدم نهائيا عن اللقاء، ولم تتأكد مشاركة النجم أحمد موسى إلى الآن بالمباراة، رغم المحاولات الطبية في تجهيزه للدخول بالقائمة الاحتياطية، كما تعرض اللاعبين عبدالرزاق حمدالله، وحمد آل منصور إلى كدمتين بسيطتين، اضطرا معها إلى ملازمة العلاج بعيادة النادي الطبية، وأدخل حمدالله الخوف في قلوب عشاقه، بعد إصابته بالتدريب قبل الأخير.

وفي الهلال، تأكد غياب اللاعب السوري عمر خريبين، ولاعب المحور محمد كنو عن اللقاء، وإصابة الظهير أمير كردي بالتدريبات، إلا أن غيابهما لن يكون مؤثرا، بتواجد البديل المؤثر، على عكس الإصابات والغيابات النصراوية المؤثرة، ويأمل محبو الفريقين أن لا يشهد اللقاء أي إصابات أخرى للاعبين، الذين تنتظرهم استحقاقات كبيرة بالدوري، والنهائي الآسيوي بالنسبة للزعيم.

استقرار

يعيش الفريق الهلالي استقرارا كبيرا فنيا وإداريا، ويشهد ارتفاعا كبيرا بالمعنويات، بعد أن حجز موقعه في نهائي دوري أبطال آسيا بالنسخة الحالية، ويسعى مدرب الفريق الروماني لوسيشكو إلى توظيفها إيجابيا لمصلحة فريقه، والتي ستحقق مكاسب كبيرة له ولفريقه، وتتمثل في الفوز الأول للمدرب وفريقه في الاختبار الأقوى، وتوسيع الفارق النقطي بين الهلال والمنافسين، أما في حالة خسارته فسيضع المدرب نفسه في مواجهة حرجة مع أنصار الفريق، نتيجة اهتزاز الفريق بمباراة السد، وتأهله من عنق الزجاجة، وإتاحة الفرصة للنصر في عودته للمنافسة.

مفترق طرق

تعتبر مباراة الهلال بالنسبة للنصراويين مفترق طرق للعالمي، والتي سيحقق معها مكتسبات كبيرة، تتمثل في علاقة الود بين الفريق وجماهيره في حال تحقيق الفوز، أما في حالة الخسارة، فإنه ستعود اسطوانة الغضب على إدارة النادي، ومدرب الفريق، اللذان واجها انتقادات كبيرة بالفترة الماضية، خاصة المدرب البرتغالي فيتوريا الذي منح لاعبيه إجازة 7 أيام بالأسبوعين الماضيين.

تحفيز

حفزت إدارتا الناديين اللاعبين بالمكافآت والرواتب، وصرفت إدارة النصر برئاسة صفوان السويكت راتبين للاعبين، في سبيل تهيئتهما للقاء، ووعد عدد من أعضاء الشرف بمكافآت ضخمة في حال تجاوز العقبة الأهم للفريق بالدوري، وفي الهلال وعدت إدارة النادي برئاسة فهد بن نافل، وأعضاء الشرف اللاعبين بمكافآت مالية، في حال تجاوز النصر، وتوسيع الفارق النقطي، والانفراد بالصدارة.