كشف لـ»الوطن»، الناشط الحقوقي الكردي محمد حاجي، بأن الجيش التركي يباشر الآن في إنشاء ما أشبه بالمستعمرات في المناطق التي سيطرت عليها تركيا، خلال عمليتها الأخيرة في شمال شرق سورية، وتوطين اللاجئين قسرا فيها، وذكر موقع دار نيوز المهتم بالشؤون الكردية، في تقرير له، بأن الجيش التركي يرغب في توطين ما يقارب مليون لاجئ يتواجدون على الأراضي التركية، في المنطقة التي احتلتها مؤخرا، والممتدة بين سري كانيه «رأس العين» وكري سبي «تل أبيض».

آليات بناء

وبحسب موقع دار نيوز، فإن سلطات الاحتلال التركي تقوم حاليا بنقل العشرات من الآليات المخصصة للبناء على الحدود السورية التركية، بهدف إدخالها إلى الأراضي السورية، فيما تواصل الأجهزة الأمنية التركية اعتقال السوريين المتواجدين داخل الأراضي السورية، بحجج مختلفة، بغية إرسالهم إلى الداخل في مناطق شمال وشرق سورية.

إجبار السوريين

وذكر الموقع بأن منظمة العفو الدولية اتهمت تركيا بإرسال لاجئين سوريين قسرا إلى منطقة سورية بالقرب من الحدود، حيث تهدف إلى إقامة منطقة آمنة هناك، وعلى الرغم من أن الصراع في تلك المنطقة لم ينته بعد، إلا أن أنقرة تحاول من خلال خطوتها هذه إلى إعادة توطين ما يصل إلى مليون شخص في المنطقة الآمنة، المزمع إقامتها في شمال شرق سورية، الأمر الذي دفع المنظمة الدولية إلى التحذير من تعريض حياة اللاجئين السوريين للخطر الشديد، بإجبارهم على العودة إلى منطقة حرب.

اعتقال وتوطين قسري

وكانت قد نقلت أوساط مقربة من فصائل تابعة للجيش التركي في وقت سابق عن استقدام المئات من العوائل السورية، الذين لجأوا من هول الحرب إلى الداخل التركي، قبل أن تعمد السلطات التركية على شن حملات لاعتقال السوريين، وتوطينهم قسرا في مراكز مؤقتة على الحدود السورية التركية، بهدف نقلهم إلى الداخل السوري.

مشروع إردوغان

وأشار موقع دار نيوز إلى أن رجب طيب إردوغان قدم مشروعا لتوطين مليون نازح في المنطقة الآمنة، التي تعتزم تركيا إنشاءها على الحدود السورية التركية، والتي تتضمن قرى وبلدات ومدن، حيث نزح خلال الحملة العسكرية، التي أقدم عليها الجيش التركي منذ التاسع من أكتوبر ما يقارب 300 ألف نازح، من المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي.