باشرت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة القبض على مواطن في العقد الخامس من عمره، وذلك بعد إقدامه على طعن ابنته العشرينية بحي الزايدي بمكة المكرمة.

تفاصيل الجريمة

في التفاصيل، تلقت عمليات الهلال الأحمر بلاغا من مواطن، يفيد بتعرض ابنته لاعتداء جسدي، وبعد الكشف والمعاينة على الضحية؛ تبين تعرضها لطعنات في أنحاء متفرقة من جسدها بمقدار عشرين طعنة.

وعلى الفور مررت عمليات الهلال الأحمر، بلاغا للدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة، والتي باشرت الحالة، وبعد مواجهة الأب اعترف بجنايته تجاه الابنة، التي جرى نقلها لمستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر، وقد باشرت شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة بقسم المنصور الجريمة، تمهيدا لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.

وضع مستقر

أوضح مصدر صحي مطلع لـ»الوطن» أن الفتاة مازالت تلازم السرير الأبيض، بالعناية المركزة بمستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر؛ جراء تعرضها لطعنات والدها، مشيرا على الصعيد نفسه إلى أن الفتاة في وضع صحي مستقر، وتتلقى العلاج اللازم.

مستودع للرحمة

أكد أستاذ الفقه المشارك بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى، عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور محمد السهلي لـ»الوطن»، أن جريمة طعن أب لابنته جريمة تقشعر منها الأبدان، وهي جريمة لا يقرها شرع ولا عقل، وأن فظاعة هذه الجريمة تكمن في أن المعتدي والد، فينبغي أن يكون مستودعا للرحمة والحنان والعطف والرحمة، ولاسيما على البنات.

أعظم الجرائم

أشار السهلي إلى أن الاعتداء على الدماء المعصومة جريمة، ومن أعظم الجرائم التي تزداد فظاعة إذا كانت على الأولاد، الذين جعلهم الله تحت أيدينا لكي نرحمهم ونعطف عليهم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، وتزداد فظاعته إذا كانت الرعية من البنات اللاتي عرفن بالشفقة والرحمة والحنان، مشددا في الوقت نفسه على الصبر والاحتساب في التربية.