سببت العاصفة المطرية التي ضربت محافظة حفر الباطن في 7 حالات وفاة و11 إصابة، بعد أن أدت الرياح القوية وتساقط البرد إلى أضرار مادية في المباني والسيارات وأعمدة الكهرباء، في حين حمّل عدد من مختصي الطقس، هيئة الأرصاد مسؤولية التأخر في إصدار التحذيرات التي نشرتها الهيئة بعد وصول العاصفة. وذكر الدفاع المدني أن مدني حفر الباطن تلقى خلال الحالة المطرية 1176 بلاغًا، وباشر 4 حالات احتجاز لأشخاص، واحتجاز لمركبة، في حين نتج عن الحالة المطرية 7 وفيات، و11 إصابة، وإخلاء 16 شخصا، وإيواء 7 آخرين، وتضرر 40 مركبة و3 منازل.

تعليق الدراسة

أعلنت عدد من المؤسسات التعليمية بمحافظة حفر الباطن تعليق الدراسة، حيث علقت عدد من المدارس التي تضررت من الأمطار الدراسة، في حين غاب الطلاب عن المدارس الأخرى التي لم تُعلن تعليق الدراسة. كما أعلنت الكلية التقنية للبنين، وجامعة حفر الباطن، تعليق الدراسة بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن الكلية، في حين أدت الأضرار التي أصابت عددًا من مباني جامعة حفر الباطن إلى تعليق الدراسة. وأعلنت عدد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخاصة تعليق العمل أمس، حتى تجاوز الحالة المطرية والأضرار التي لحقت بطرق المحافظة.

خطة تصريف الأمطار

واصلت أمانة محافظة حفر الباطن وبلدياتها جهودها لإنجاح خطة تصريف سيول وتجمعات مياه الأمطار التي هطلت مساء أول من أمس، وذلك بتوجيهات محافظ حفر الباطن الأمير منصور بن محمد، ومتابعته الميدانية لعملية تصريف مياه الأمطار والوقوف عبر جولات تفقدية للاطمئنان على سير العمل في مختلف القطاعات الحيوية والخدمية. وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة حفر الباطن محمد الشمري أن منسوبي الأمانة وبمتابعة من أمين حفر الباطن المهندس علي بن سعيد الغامدي يعملون على مدار الساعة من خلال 3 فرق بعدد 60 عاملاً لكل فرقة، ويشرف عليهم 12 مراقبًا، فيما تم تأمين 11 مضخة ثابتة ومتحركة لضخ المياه المتجمعة عبر قنوات التصريف وعدد من المعدات الكبيرة من صهاريج وشاحنات و«شيولات» لاستخدامها للتعامل مع كميات المياه والرمال المتجمعة والمنقولة مع الأمطار، وبلغت نسبة كمية الأمطار التي قُدّرت بـ43 ملم. وأشار الشمري إلى أن الأمانة تسعد باستقبال الملاحظات كافة، وكذلك البلاغات عبر رقم الطوارئ 940 أو جهات التواصل بالأمانة وعلى مدار الساعة.

تأخر حالة الإنذار

أصدرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالتزامن مع بدء العاصفة المطرية تنبيهًا متقدمًا عبر موقعها الإلكتروني، حذرت فيه من استمرار حالة أمطار متوسطة إلى غزيرة وأتربة مثارة، إضافة إلى نشاط في الرياح السطحية وسقوط برد وشبه انعدام للرؤية في محافظات الخفجي وحفر الباطن وقرية العليا. وانتقد عدد من مختصي الطقس تأخر الهيئة في إصدار التحذير من الحالة المطرية التي كان يمكن أن يتم التحذير منها قبل وقوعها، حيث إن تقنيات الرادار الخاصة المعروفة باسم «دوبلز» يمكن لها كشف السحب الركامية المفعمة بالبرد، وأن يتم تحذير الناس منها قبل وقوعها بحوالي ساعة. وذكر خبير الطقس عبدالله المسند عبر حسابه في «تويتر» أن هيئة الأرصاد لم تُحذّر قبل حادثة عصر الأحد في حفر الباطن، في الوقت نفسه لم تفتح الرادارات للمختصين وللهواة ليحذروا، وبعد وقوع العاصفة حذروا بتغريدة عبر حسابهم بعد أن ذاب البرد وأصبح ماء.

مربو الماشية

بدورها، دعت وزارة البيئة والمياه والزراعة مربي الماشية لاتخاذ الإجراءات الكافية لحماية مواشيهم أثناء مواسم الأمطار، مشددةً على ضرورة وضع حظائر الحيوانات في المزارع والمراعي في أماكن مرتفعة بعيداً عن بطون الأودية والشعاب ومجاريها، مع إحاطة تلك الحظائر بحواجز ترابية بارتفاع مناسب لمنع تراكم مياه الأمطار، والمسارعة بإخراج الحيوانات في حال الخشية من ارتفاع منسوب المياه حولها.

أضرار عاصفة حفر الباطن

7 وفيات

11 إصابة

إخلاء 16 شخصا

إيواء 7 أشخاص

تضرر 40 مركبة

تضرر 3 منازل

الحالة المطرية

تشكلت السحب الركامية بين الـ5 و الـ6 مساءً

وصلت السحب لحفر الباطن وهي محملة بأمطار غزيرة

نزول حبات كبيرة من البرد مع الأمطار

هبوب رياح هابطة شديدة السرعة تصل سرعتها إلى 300 كم في الساعة