شهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس جمهورية البرازيل الاتحادية جايير بولسونارو، أمس، تبادل 4 اتفاقيات تعاون بين حكومتي المملكة العربية السعودية، وجمهورية البرازيل الاتحادية.

وتم تبادل اتفاقية تعاون في مجال الدفاع، مثّل الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ومن الجانب البرازيلي وزير الخارجية إرنستو أراؤجو. وتم تبادل اتفاقية بشأن تنظيم إجراءات منح مواطني البلدين تأشيرة زيارة، مثّل الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ومن الجانب البرازيلي وزير الخارجية إرينستو إنريكي.

جودة وسلامة

جرى تبادل مذكرة تفاهم في مجال التعاون الثقافي، مثّل الجانب السعودي وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، ومن الجانب البرازيلي وزير المواطنة أوسمارتيرا. وتم تبادل مذكرة تفاهم في مجال جودة وسلامة وفعالية المنتجات الصحية ومستحضرات التجميل، مثّل الجانب السعودي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي، ومن الجانب البرازيلي وزير الخارجية إرينستو إنريكي.

تطوير التعاون

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس جايير بولسونارو، وتم خلال المباحثات استعراض العلاقات بين المملكة والبرازيل وفرص تطوير التعاون بين البلدين في المجالات كافة. ورحب خادم الحرمين الشريفين، بالرئيس والوفد المرافق له في المملكة، فيما أبدى بولسونارو سعادته بزيارة المملكة، وبلقائه خادم الحرمين الشريفين. وفي صالون الاستقبال، صافح رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية الأمراء والوزراء وقادة القطاعات العسكرية. كما صافح خادم الحرمين الشريفين، الوفد الرسمي المرافق له، وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريما للضيف.

بيان مشترك

صدر أمس بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية البرازيل الاتحادية، أكدت فيه قيادتا البلدين أن زيارة رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية للمملكة تمثل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، منوهتين بعدد الاتفاقيات التي وقعت خلالها والمواضيع التي تمت مناقشتها، والوفد الكبير الذي رافق الرئيس جايير بولسينارو. وفي هذا الإطار أكد الجانبان على تعزيز سبل التعاون الدفاعي بين البلدين الصديقين، واتفقا على استمرار التعاون في مجالات التدريب. واتفق الجانبان على أن تبادل الزيارات بين البلدين على مختلف المستويات من شأنه أن يسهم في تطوير العلاقات الثنائية بينهما. كما اتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين بهدف تعميق وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.

أهمية مشتركة

حدد الجانبان عدة مجالات ذات أهمية مشتركة للتعاون والاستثمار مثل: القطاعات الزراعية والصناعية والطاقة والتعدين والبنية التحتية والنقل والعلوم والتكنولوجيا والابتكار. كما اتفق الجانبان على تكثيف التعاون في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتعاون الثقافي واستخدام الفضاء الخارجي والرياضة، والتي من شأنها أن تسهم بشكل كبير في دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين. كما رحب الجانبان بالإعلان عن بدء مفاوضات تجنب الازدواج الضريبي، وتيسير الاستثمار لتوسيع التدفقات الاستثمارية بين البلدين. وتناول الجانبان القضايا ذات الاهتمام التي تخص الأمن والسلم الدوليين، والحاجة إلى تعزيز الشراكة الدولية لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف. واتفقوا على أنه بات من الضرورة تكثيف وتضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد. وأكدا مجددا على أن هذه الظاهرة الخطيرة لا ترتبط بأي عرق أو دين أو وطن، وأنها باتت من أهم القضايا في هذا العصر. واتفقا على تكثيف التعاون في مكافحة الجريمة والإرهاب الدولي بجميع أشكاله. وفي إطار الروح البناءة التي سادت الاجتماعات، تبادل الجانبان وجهات النظر حيال الأوضاع في منطقتيهما والقضايا السياسية، والأزمات في منطقة الشرق الأوسط والقضايا الدولية، وأكدا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، ووقف كافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وفي هذا السياق، ثمن الجانب السعودي شجب الحكومة البرازيلية وإدانتها الهجمات الإرهابية على منشآت أرامكو السعودية في بقيق وخريص بالمملكة العربية السعودية، التي استهدفت أمن وإمدادات الطاقة الدولية والاقتصاد العالمي. وثمن الجانب البرازيلي الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي. كما التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس جايير بولسينارو، وبحثا سبل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وأكدا على أهمية زيادة الاستثمارات والعمل على تذليل الصعاب التي تعترض زيادة حجم التبادل التجاري. واتفقا على أهمية الحفاظ على أمن الطاقة وتأمين الممرات البحرية في الخليج والبحر العربي، كما اتفقا أيضا على أهمية استقرار منطقة الشرق الأوسط باعتباره ركيزة أساسية في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

خارطة طريق

شهد كل من خادم الحرمين الشريفين والرئيس البرازيلي تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من مجالات التعاون بين البلدين، والمتمثلة في (الدفاع، الطاقة، الشؤون الجمركية، التأشيرات). وأعرب الجانبان عن دعمهما تطلع صندوق الاستثمارات العامة لوضع خارطة طريق تهدف إلى بحث فرص الاستثمار المحتملة التي تعود بالنفع على البلدين، وتصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار، وذلك في إطار الشراكة مع جمهورية البرازيل الاتحادية. وفي ختام الزيارة أعرب الرئيس جايير بولسينارو عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، ولولي عهده، وللشعب السعودي الصديق على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأكد ترحيب ودعم بلاده الكبير لرئاسة المملكة المرتقبة لقمة العشرين في عام 2020، وتطلعه إلى المشاركة في قمة قادة دول المجموعة القادمة التي ستعقد في مدينة الرياض، منوها بما تبذله المملكة من جهود كبيرة في إطار مجموعة العشرين.

استقبالات

استقبل خادم الحرمين الشريفين، أمس، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية محمد بخاري، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات بين المملكة ونيجيريا، وسبل تنميتها وتعزيزها في شتى المجالات. كما استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، رئيس جمهورية كينيا أوهورو كينياتا، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. كذلك استقبل خادم الحرمين الشريفين، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ونقل الشيخ عبدالله بن زايد في مستهل الاستقبال تحيات وتقدير رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لخادم الحرمين الشريفين، فيما حمله الملك سلمان بن عبدالعزيز تحياته وتقديره له، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، والموضوعات ذات الاهتمام.

من البيان السعودي البرازيلي

تعزيز سبل التعاون الدفاعي بين البلدين

استمرار التعاون في مجالات التدريب

تبادل الزيارات بين البلدين على مختلف المستويات

تكثيف الاتصالات والتعاون بين مسؤولي البلدين

مجالات التعاون

القطاعات الزراعية

الصناعية

الطاقة والتعدين

البنية التحتية

النقل والعلوم والتكنولوجيا والابتكار