من المرجح أن تواجه أسعار النفط ضغطا في العامين الحالي والمقبل، إذ من المتوقع أن يطغى تأثير تراجع الطلب الناجم عن تباطؤ النمو العالمي وزيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي على الدعم من تخفيضات الإنتاج التي تطبقها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومخاطر الإمداد في الشرق الأوسط.

وكشف استطلاع نشر أمس لآراء 51 من خبراء الاقتصاد والمحللين أنه من المتوقع أن يسجل خام برنت 64.16 دولارا للبرميل خلال العام الحالي و62.38 دولارا في العام المقبل مقارنة مع 65.19 دولارا للبرميل في 2019 و64.23 دولارا للبرميل في 2020 في توقعات الشهر السابق، وبلوغ متوسط سعر النفط حتى الآن هذا العام 64.23 دولارا للبرميل.

مخاوف الهجمات الإرهابية

قال سايروس دي لا روبيا كبير خبراء الاقتصاد في بنك هامبورج التجاري: "يستمر الصراع بين مخاوف الإمداد ومخاوف الطلب. في الوقت الراهن، تغلب المخاوف على صعيد الطلب على المشهد على الرغم من الهجمات على منشآت نفط سعودية والهجمات على ناقلات نفط"، وسجل برنت أعلى ارتفاع يومي له في ثلاثين عاما في 16 سبتمبر أيلول بعد هجوم على منشأتي نفط سعوديتين لكنه تراجع منذ ذلك الحين بأكثر من 15%، وأضاف روبيا: "زادت علاوة المخاطر على الأسعار (لكن) الخوف المتنامي من احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي على نحو أكبر عن المتوقع من قبل طغى على ذلك بشكل ما".

تحذيرات البنك الدولي

حذر صندوق النقد الدولي من أن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة قد يؤدي لتراجع النمو العالمي في العام الحالي إلى أبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية في 2008، في الوقت نفسه ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن زيادة الإمداد من الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج قد تخفض الطلب على خام أوبك إلى 29 مليون برميل يوميا في 2020، ومنذ يناير، تخفض أوبك وحلفاؤها الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا واتفقوا على القيام بذلك حتى مارس 2020، على الجانب الآخر، قال بعض المحللين إن الطلب على الخام قد يلقى دعما خلال الشهور القليلة المقبلة مع تحول بعض شركات الشحن إلى مصادر وقود للسفن أقل تلويثا للبيئة بموجب قواعد المنظمة البحرية الدولية.