كشف مصدر يمني أن الحوثيين قاموا بتوبيخ قادتهم الميدانيين في صعدة واتهامهم بالعمالة والخذلان والتقصير الفاضح، وذلك بعد أن تجرعت الميليشيا الانقلابية خلال الأسبوع الماضي والحالي هزائم كبيرة ومتواصلة في المحافظة تمكن خلالها الجيش الوطني من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة، فيما لقي عدد كبير من عناصر الميليشيا حتفهم في مواقع متعددة، وأوضح المصدر لـ"الوطن" أن الجيش تمكن من قتل العديد من العناصر الحوثية، فيما هرب بعضهم مخلفين أسلحتهم وذخائرهم ومعداتهم العسكرية، في حين قامت مجموعة ثالثة بالاستسلام، مبيناً أن الحوثيين حملوا مسؤولية هذه الهزائم في صعدة على القادة الميدانيين، وبين أن الميليشيا الحوثية قامت باستدعاء البعض منهم للتحقيق، للمرة الثامنة خلال أربعة أشهر حيث يقوم الحوثيون باستدعاء القادة إلى صنعاء للتحقيق معهم، ومن ثم إخفاؤهم وتعيين قادة جدد مكانهم، الأمر الذي جعل الجميع يعيشون حالة قلق وخوف مستمر وشتات وتخبط، وتابع «لذا فإن الحوثيين حاولوا دعم جبهة صعدة بمزيد من القوات من جبهتي نهم وعمران وغيرها ولكن دون جدوى».

مخاوف الحوثيين

ولفت المصدر إلى وجود مخاوف لدى الحوثيين من سقوط صعدة معقلهم الرئيس بيد الشرعية، وقاموا مؤخرا بمحاولة توزيع للقوات في مواقع مختلفة من صعدة لمواجهة أي هجوم، ولكن رغم كل المحاولات الحوثية فإن محافظة صعدة تشهد حصاراً وتقدماً للشرعية غير مسبوق خلال الأيام السابقة، مشيراً إلى عقد الحوثيين العديد من الاجتماعات العسكرية لوضع حلول وخطط حربية لمواجهة تقدم الشرعية والمحافظة بالسيطرة على صعدة كاملة.

الحديدة أو صعدة

وبين أن الحوثيين يرون أن الحل يكمن في التركيز على الحديدة أو صعدة، ولكن الميليشيا تعتبر أن المحافظة على كل المواقع التي تحت سيطرتهم أمر محسوم وبأي تكلفة، موضحاً أن لقاءات واجتماع القيادات العسكرية الحوثية خرجت بعدة أسباب للهزائم المتواصلة في صعدة أبرزها الانشغال بأكثر من جبهة عسكرية، والتركيز على الحديدة من سقوطها بيد الشرعية، ومخاوف من وجود عملاء يعملون لصالح الشرعية في صفوف الحوثيين، إضافة إلى عدم خبرة القادة الميدانيين الجدد، وتوقف المقاتلين الجدد، فضلاً عن حصار صعدة من كل الجهات، ودعم طيران التحالف.

حالة انهيار

وقال المصدر إن الحوثيين في حالة انهيار كبيرة وغير مسبوقة يصعب معها الصمود لأكثر من شهر، نظراً إلى أن كل الظروف حاليا ضدهم بدءاً بالإجماع الشعبي على رفضهم، والوضع المالي المتدني، وعدم صرفهم للرواتب، ووجود خلافات كبيرة بين القيادات الكبيرة، وأبرزها إيقاف وزير الدفاع اللواء محمد العطفي من أي عمل بعد الكشف عن تدني أدائه ودوره بعد مقتل الرئيس السابق علي صالح المحسوب عليه، واتهامه بالخيانة والعمالة، وتابع «لجنة حوثية تتواجد حاليا في صعدة لمحاولة استعادة قوتهم ودعم عناصرهم المتراخية والمهزومة».

قيادات عسكرية حوثية تشخص أسباب الهزائم

الانشغال بالعمليات في أكثر من جبهة عسكرية

التركيز على الحديدة من سقوطها بيد الشرعية

مخاوف من وجود عملاء لصالح الشرعية

الانهيار وعدم خبرة القادة الميدانيين الجدد

حصار صعدة ودعم طيران التحالف