كشف مصدر يمني أن الحوثيين يقومون باقتحام القرى بالقوة ودخول منازلها واستقطاب مقاتلين لجبهاتهم المنهارة جبرا، فضلا عن إذكاء الصراعات بين أبناء القبائل للتخلص من رموزها ومصادر قوتها وإشغالها بالحروب والثارات، وقال المصدر لـ"الوطن" إن الحوثيين قاموا بتشكيل ما يسمى بقوة الصمود، وهي عبارة عن أشخاص قادة لمجموعات مهامهم الرئيسية إذكاء الفتن بين سكان القرى وإشعال الحروب فيما بينهم لإضعافهم، إضافة إلى البحث عن مقاتلين بالقوة ومواجهة كل من يحاول الوقوف أمامهم وتصفيته مهما كانت مكانته أو اعتباريته أو نوعه.

مواصلة الانتهاكات

وأضاف المصدر أن كل مجموعة مكونة من 25 شخصا يملكون أسلحة خفيفة وثقيلة ومُنحت لهم كافة الصلاحيات لدخول القرى والمدن والأرياف، وكل المواقع ومحاصرتها ودخول المنازل بالقوة وإخراج الأطفال والرجال إلى الجبهات، وأكد المصدر أن هذه الأعمال التي يمارسها الحوثيون هي مواصلة لانتهاكاتهم وإهانتهم لكل اليمنيين وإرسالهم جبرا للقتال، إلى جانب اقتحام الخصوصيات دون رادع أو تحرك للمجتمع الدولي، مبينا أن أول العمليات والمهام التي نفذتها قوة الصمود شملت اقتحامهم قرية المشاخرة النصرة في مديرية الحداء شرقي مدينة ذمار، قامت خلالها بعمليات مداهمة للمنازل واختطاف للمواطنين.

اقتحام واختطاف

وأشار المصدر إلى أن مديرية الحداء اقتحمتها حملة حوثية مكونة من خمسة أطقم بقيادة ما يسمى المشرف الأمني للمديرية المدعو أبوالفتح البخيتي، وعصابته الإجرامية وقاموا بالقتل والترويع لأبناء الحداء، وذلك من خلال الاستعانة بكل من: أبوسام الحديجي، وأبوفضل المغدي، وأبومجد الفقيه الملقب "رقبة"، حيث قام هؤلاء باقتحام قرية المشاخرة – النصرة، وأطلقوا الرصاص على المواطن سعد مقبل صالح العياشي، وأردوه قتيلا وإصابة شقيقه، وأضافت أن عناصر الميليشيات اختطفت عددا من المواطنين واقتادتهم إلى جهة مجهولة، من بين المختطفين لدى الميليشيات الحوثية أحمد عبدالله حسين، وعبدالله عبدالقوي جميزة، ومنصور علي مثنى، وأركان مقبل أحمد الحملي، وسعد محمد سعد العياشي.

إذكاء الصراعات

وقال المصدر إن الميليشيات الحوثية تقف في صف إحدى القرى المناوئة لقرية المشاخرة في محاولة لإذكاء الصراعات بين أبناء القبائل للتخلص من رموزها ومصادر قوتها وإشغالها بالحروب والثارات، بينما تتفرغ هي للتنكيل بالمواطنين ونهب ممتلكاتهم.

وحمل أهالي وأعيان قرية المشاخرة ميليشيات الحوثي الإجرامية في المديرية كامل المسؤولية الاجتماعية والقانونية عن دم ابنهم، مطالبين بسرعة تسليم القتلة وكل المتورطين في الجريمة للجهات المختصة لينالوا جزاءهم الرادع، محذرين من تطور الأحداث نحو المواجهات المسلحة مع الميليشيات في المنطقة في حال لم تتم محاسبة القتلة.

لماذا يشعل الحوثي الفتن بين سكان القرى؟

- إذكاء الصراعات بين أبناء القبائل للتخلص من رموزها

- مصادرة قوة القبائل وإشعال الحروب والثارات

- تفرغ الميليشيات للتنكيل بالمواطنين ونهب ممتلكاتهم

- مواصلة الانتهاكات وإهانة اليمنيين وإذلالهم