أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث للسائحين القادمين من الخارج، عدم وجود تقليد اجتماعي في المملكة يُلزم بدفع أي مبلغ إضافي «إكراميات» للعاملين على تقديم الخدمات، بل يعود ذلك إلى التقدير الشخصي للسائح. كما لفتت إلى أن الملابس المحتشمة للرجال والنساء إلزامية في الأماكن العامة، بما يتناسب والعادات والتقاليد المحلية المتبعة، مع ضرورة الاستئذان المسبق قبل تصوير أفراد المجتمع من الرجال أو النساء أو الأطفال.

ميزة الحفاوة

دعت الهيئة في سياق مدونة أصدرتها بعنوان: «سلسلة قواعد السلوك السياحي للسائح القادم من الخارج»، إلى الاستمتاع بميزة الحفاوة التقليدية وكرم الضيافة في السعودية، ولفتت إلى 5 قواعد رئيسية للسلوك السياحي للسياح القادمين من الخارج، عليهم الالتزام بها، وتتمثل في «احترام الدين في المجتمع السعودي، واحترام القيم والعادات والتقاليد، ومراعاة الحفاظ على الموارد، والآثار التاريخية، والموروث الثقافي والحضاري».

وتعد الإكرامية أو «البقشيش» -كما يطلق عليه في الدول- ثقافة تختلف بين بلد وآخر، ومن شخص إلى آخر، فهناك من يضع مبالغ عالية ليكرموا بها العاملين في المطاعم أو الشركات الخدمية المختلفة، وآخرون يكتفون بوضع مبالغ رمزية، فيما يَعدُّ بعضهم الإكرامية إهانة لكرامة الإنسان، ويُمنع تقديمها في بعض الدول مثل أيسلندا ونيوزيلندا واليابان، إذ يعد فيها شيئا مهينا ومعيبا.

مصدر رزق

حسب الدراسات والتقارير البحثية، يعود تاريخ الإكرامية أو «البقشيش» بالشكل السائد حاليا، إلى القرن الثامن عشر، إذ ظهرت ممارستها أول مرة بين مرتادي أماكن الترفيه الإنجليزية، إذ كان بعضهم يَهَبُ مقابلاً إضافيا لمقدم الخدمة، تعبيرا له عن امتنانه لحسن خدمته، ثم انتشرت في باقي مدن أوروبا.

ومع توحّد أنماط الحياة في مختلف دول العالم، فيما صار يعرف في نهاية القرن العشرين بالعولمة، أصبحت هذه العادة مرتبطة من ناحية الانتشار بعدد من المهن، مثل «نوادل المطاعم والمقاهي، وسائقو سيارات الأجرة، وعمال الفنادق والمطارات». وترسّخت بشكل كبير في وقتنا الراهن، وغدت أحد الأعراف الاجتماعية التي تمثل بالنسبة للمستفيدين مهنا جزءا لا يتجزأ من مصدر رزقٍ يضاف إلى راتبهم الشهري.

ملخص قواعد سلوك السائح

>

أولا

الدين في المجتمع السعودي

المساجد أماكن عبادة المسلمين، وتحظى بقدسيتها واحترامها

تمنع المملكة بيع وشراء وتعاطي المشروبات الكحولية والمخدرات

تعد الملابس المحتشمة للرجال والنساء في الأماكن العامة إلزامية

ثانيا

القيم والعادات والتقاليد

أهمية الاستفسار عن أوقات الزيارة وأنواعها في الأماكن العامة، لوجود ساعات زيارة للعائلات والنساء والعزاب

تصوير أفراد المجتمع من الرجال أو النساء أو الأطفال بأي شكل، يتطلب استئذانهم مسبقا

ليس لدينا تقليد اجتماعي يلزمك بدفع أي مبلغ إضافي لمن يخدمك من العاملين «الإكراميات»، بل يعود ذلك إلى تقديرك الشخصي

>

ثالثا

الآثار التاريخية والموروث الثقافي والحضاري

زيارة المتاحف المحلية والأماكن الأثرية، للتعرف على التراث المحلي والآثار الإنسانية

إظهار تقديرك للتراث والثقافة والفنون والحرف في المجتمعات المحلية، سيعزز الجهود الهادفة إلى المحافظة عليها

تقديرك لتراثنا يكسبك الاحترام في كل المواقع، سواء أكانت هذه المواقع محمية أو غير محمية

حضورك المهرجانات المتنوعة، يتيح لك الفرصة لمعايشة الثقافة المحلية، ومشاهدة فرق الفن الشعبي

يحظر التصوير في الأماكن التي بها لوحات تشير إلى منع التصوير

عليك توخي الحذر فيما تشتريه لئلا يكون قطعة فنية قديمة أو أثرية

تعلمك بعض العبارات المحلية يجعلك تحظى بتقدير المواطنين

>

رابعا

الموارد

المحافظة على الماء والطاقة والموارد الأساسية الأخرى

خامسا

المحافظة على البيئة واحترام المكان

تجنب الأنشطة التي تهدد الأحياء والنباتات البرية، وقد تتلف البيئة الطبيعية

تمثل المخلفات عبئا على البيئة، فليكن تخلصك منها بالأسلوب الصحيح

لا تزعج الحيوانات البرية، ولا تقدّم لها الطعام

دوافع إعطاء الإكرامية

الرغبة في اكتساب إعجاب الآخرين وإبهارهم

الحصول على خدمات أفضل

تعبير عن الرضا بجودة الخدمة

مسايرة الأعراف الاجتماعية السائدة