يولد الطفل ولديه استعداد غريزي لاستكشاف العالم، فيتعرف على محيطه من خلال اللعب، وهذا ما يوضح أهمية اللعب فهو ينمي الحواس والقدرات الذهنية والبدنية، ويساهم في بناء الشخصية، فضلا عن أنه يخلص الطفل من التوتر والانفعالات الضارة والطاقة الزائدة. عقليا اللعب يعمل على تقوية الإدراك الحسي، وينمي عمليات التذكر والربط والملاحظة، وتدرب الألعاب أيضا على مهارات حياتية مهمة مثل التركيز وقوة الانتباه، وبين يوم وآخر يشهد سوق الألعاب الإلكترونية نموا ضخما وأموالا بالمليارات، وأصبح يشكل القناة التسويقية الأكثر انتشارا بالنسبة للعلامات التجارية الكبرى، هذا هو الجانب المشرق للألعاب. الجانب المظلم للممارسة غير المنضبطة للألعاب التي تؤدي إلى مشاكل جمة، لأن معظم الألعاب ذات مضامين سلبية، ناهيك عن إصرار منتجي هذا الألعاب على ربط المتعة بالعنف، ما يجعل الطفل عدوانيا، حتى ولو لم يكن بالأصل شخصية عنيفة عدوانية. ومن الواضح جدا أن ممارسة الألعاب الإلكترونية لفترات طويلة، يؤثر في مراحل التطور والنمو لدى الطفل بل ويكسبه عادات سيئة وثقافة مشوهة، وتشير الدراسات النفسية في هذا المجال إلى تزايد فرص إصابة الأطفال والمراهقين بمشاكل نفسية، مثل الاكتئاب والقلق والرهاب الاجتماعي. (نعم) للألعاب التي تعزز قيما وتبني شخصية اجتماعية سوية، (لا) للألعاب التي تعنكب الطفل وتجعله أسيرا داخل شبكة اللهو واللعب.