تاكيدا لما نشرته «الوطن» خلال الفترة الماضية من معلومات حول وجود خلافات كبيرة بين قيادات وأفراد وعناصر الحوثيين، كشف مصدر للصحيفة عن وثائق سرية تكشف حقيقة هذه الخلافات، مبينا أن القيادي في الميليشيا بالحديدة فؤاد عايش زايد الحجوري الملقب بـ «أبو البتول» فضح في رسالة تظلم وشكوى ممارسات الحوثيين وإهانتهم لكل من يعمل معهم وعدم تفريقهم بين شخص خدم معهم لسنوات طويلة وآخر لم يمض يومين معهم، مبينا أن مصالحهم الشخصية هي ما يهمهم فقط.

التدليس والكذب

أكد القيادي الحوثي في الوثائق التي حصلت عليها «الوطن» أن الحوثيين تجاوزوا الأعراف القبلية واليمنية فسلبوا أحد قادتهم سلاحه وأجبروه على توقيع استمارة توريد سلاح بالقوة، وفي ذلك عدم ثقة وإهانة كبيرة لذلك القيادي. وأضاف أن طرق تعاملهم فيما بينهم تكشف عن كذب مسيرتهم ونصرتهم للمظلومين.

ومن الأمور التي أوردتها الوثائق أن المشرف الأمني لمديرية بيت الفقيه أبو حمزة الحوري ومدير شرطة بيت الفقيه علي حمود الشرجي، اعتدوا على زميلهم القيادي أبو البتول أمام الناس، وهو الأسلوب الذي يحاولون فيه إذلال من يريدون. وأكد المصدر أن هذه الشكوى لم يعطها الحوثيون أي اهتمام أو اعتبار، وسرد الحجوري في شكواه كيف أن القيادات الحوثية في مديرية بيت الفقيه التابعة للحديدة اعتدوا عليه بالضرب وجردوه من ملابسه وسلبوه سلاحه، مستغبرا من أخلاق «المسيرة القرآنية» التي يدعي الحوثيون أنهم يتبعونها ويتربون عليها.

وذكر الحجوري أنه تعرض لتعسف وإهانة دون مصوغ قانوني وتم سجنه في سجن بيت الفقيه. وكشف القيادي الحوثي في شكواه التي لم تلتفت إليها القيادات، حسب المصدر، أن من اعتدوا عليه من قيادات أخرى في الحديدة هددوه من خلال رسائل نصية باستخدام كافة الإجراءات التي تمحي وجهه في منطقته التي يشرف عليها، واتهموه بأمور منها هروبه من جبهات القتال.

ضرب وإهانة

كشفت الوثائق أن القيادات الحوثية تتعامل فيما بينها بلغة عنيفة لا تعرف إلا السحب على الأرض والشتم والإهانة والضرب بالبنادق على الظهر، ولا يهم إن كان ذلك على مرأى من عيون الناس. ووفقا للمصدر فإن القيادي الحوثي في الحديدة تم سجنه لمدة 5 أيام بعد أن سلبوا منه كل أسلحته، مبينا أن المشرف الأمني لمديرية بيت الفقيه أبو حمزه الحوري ومدير شرطة بيت الفقيه علي حمود الشرجي يمارسان كل أنواع الظلم والتعسف وضرب المواطنين وابتزاز الناس الضعفاء بالمديرية.

جرائم وانتهاكات

قال المصدر إن هذه الشكوى جزء يسير من آلاف الشكاوى والمظالم التي تخفى على الناس، فالحوثيون يدعون ويكذبون بنصرتهم للمظلومين بينما هم الظلمة وهم المفسدون وهم القتلة وهم المجرمون، ولا ينصرون مظلوما ولا يقفون مع حق، ويأكلون أموال الناس بالباطل ويتقاسمون الخيرات وينهبون الواردات وكل شيء. وأضاف: هؤلاء ظلموا الأطفال بتجنيدهم والنساء بهتك أعراضهن والرجال بإذلالهم، ولغموا البر والبحر بألغام إيرانية وأحرقوا السماء بالصواريخ، وحولوا اليمن إلى منطقة محروقة، ومع استمرار هذه الانتهاكات والجرائم، نستغرب عدم تحرك المجتمع الدولي، ولو فتشنا كثيرا في الملفات التي تصل إلى القيادات الحوثية لوجدنا آلاف الشكاوى من غير شكوى هذا القيادي الحوثي وهناك قضايا أكبر وجرائم أفظع لم تخرج للناس.

ممارسات القيادات الحوثية فيما بينها

- توجيه تهم ملفقة لبعض القياديين بغرض التخلص منهم

- محاصرة منازلهم وضربهم وإهانتهم أمام الناس

- لا تهم مكانة وتاريخ خدمة القيادي الحوثي أمام القياديين الآخرين

- سلب الأسلحة وعدم إعادتها وإخراجه من الخدمة

- فضح بعضهم لبعض من خلال إرسال الشكاوى إلى القياديين في صنعاء وصعدة