تطورت المراكز الخدمية للأطفال المصابين باضطراب التوحد خلال العشر سنوات الأخيرة في المدينة المنورة، وسعت المراكز الأهلية إلى تقديم الخدمات لهم، فيما وجه أمير منطقة المدينة مباشرة بعد استقبال عائلة طفل مصاب باضطراب توحد 2013 بإيجاد مركز وتهيئته ليقدم خدماته لتلك الفئة حيث تشهد المدينة عددا من الخدمات لتلك الفئة، في حين وصل عدد المصابين بطيف التوحد بمنطقة المدينة 7 آلاف مصاب بينما تقدر تكلفة قيمة العلاج بالسنة 48 ألف ريال.

ضعف الحصر

أكدت لـ"الوطن" رئيسة مركز المدينة للتوحد غادة باعقيل أن عدد حالات التوحد لا يمكن إيجاد حصر دقيق لها في المدينة المنورة لعدة أسباب كضعف العامل الثقافي للأسر وغياب ثقافة التعامل مع المعاقين، واعتبار بعض الأسر للطفل المعاق على أنه عيب أو نقيصة يجب أن يستر.

1 من 166 طفلا سويا

حسب إحصائيات الهيئة العامة للإحصاء بالمملكة لعام 2018 فإن 1 من كل 166 طفلا سويا طفل مصاب، حيث إن عدد المصابين بطيف التوحد بمنطقة المدينة المنورة 7000 مصاب باضطراب التوحد.

وبالنظر لتلك النسبة الكبيرة فهي تأتي تماشيًا مع ارتفاع نسبة انتشار اضطراب طيف التوحد مقارنة بالإعاقات الأخرى. حيث إن انتشار سكري الأطفال مثلا تصل إلى حالة من كل 500، ومتلازمة داون حالة من كل 800، والإعاقة السمعية حالة من كل 999 وكذلك الإعاقة البصرية حالة من كل 111، وبالتالي فهي الإعاقة الأكثر والأسرع انتشارًا بين كل الإعاقات.

تكلفة المتابعة

تختلف الكلفة السنوية المالية لمتابعة طفل يعاني من اضطراب توحد حسب مستوى الاضطراب وعمر المصاب لكن بالمجمل يحتاج المصاب إلى رعاية نهارية مع أخصائيين تأهيل (تخاطب، نفسي، وظيفي، طبيعي، تنمية مهارات) بمتوسط 4000 ريال في الشهر، وبالتالي تكون الكلفة السنوية للطفل بقرابة حدود 48000 ريال على مدار عام كامل، وأشارت باعقيل إلى أن مراكز خدمة التوحد تطورت بشكل ملحوظ بفضل الرعاية الشاملة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لمراكز خدمة التوحد، خاصة في الفترة الأخيرة والاعتماد على الكوادر الفعالة والمدربة وفقًا لرؤية 2030، وتم إدخال مجالات حديثة للخدمة مثل العلاج الوظيفي ومجال الخدمات المساندة والاستعانة بأحدث البرامج في تأهيل اضطراب طيف التوحد مثل برنامج دينفر والذي يطبق على مستوى الشرق الأوسط في مركز التدخل المبكر التابع لمستشفى الملك فيصل بالرياض.

اضطراب طيف التوحد:

عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماطا محدودة ومتكررة من السلوك.

العلامات التوحد

- عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه أو يبدو كأنه لا يسمع

- يرفض العناق والإمساك به

- ضعف التواصل البصري وغياب تعبيرات الوجه

- عدم الكلام أو التأخر في الكلام

- عدم القدرة على بدء محادثة أو الاستمرار فيها

- يتكلم بنبرة أو إيقاع غير طبيعي؛ وقد يستخدم صوتًا رتيبًا أو يتكلم مثل الإنسان الآلي

- يكرر الكلمات أو العبارات الحرفية، ولكن لا يفهم كيفية استخدامها

- يبدو أنه لا يفهم الأسئلة أو التوجيهات البسيطة