«تطبيل» اسم، مصدر «طَبَّل» الطابلُ تطبيلا، أي ضرب الطبل ضربا، وأراد التطبيل له أي تملّقه وتقرب منه. وهما على نوعين: محمود ومذموم.

فالمحمود: هو التطبيل للحرب وللتوجيه المعنوي، ونوع من الحرب النفسية.

والمذموم: هو بقصد التملق والتقرب للمطبَّل له لجلب مصلحة أو دفع مفسدة.

والغريب في الأمر، أنه في زماننا هذا نلحظ أن الذين يتهمون كل مخلص لوطنه ومدافع عنه، بأنه «مطبل»، هم أنفسهم الذين يطبّلون ضد الوطن والشعب لمصلحة أنفسهم وارتزاقهم وخيانتهم بلدَهم وولي أمرهم، بل يطبّلون لأنظمة حاكمة خارجية وعدوة، إذ إن أحدهم نظم قصيدة يطبّل فيها لحاكم «دويلة» معادية في شرق «سلوى»، ويطبّلون لسلطانهم العصملي أو مرشدهم الصفوي، وتنظيمهم الإرهابي «الإخوان» الذي فرخ التنظيمات التكفيرية كالسرورية، والعسكرية كالقاعدة وبناتها «داعش والنصرة».

ولكن من الملاحظ كذلك، أن هناك كُتّابا ومغردين ليسوا من هذه الفئة، ولكنهم يضللون الناس بالتطبيل لهذا المسؤول أو تلك الجهة لصالح آلاف الريالات للتغريدة، وربما للمقال.

وقد فوجئت ببعض المغردين الكبار قبل أيام وهم «يطبلون» لوزارة ضمن هاشتاق تسويقي مكشوف، وهنا الفرق بين من يمدح بالحق وحتى من ينقد بالحق، وبين من يمدح للباطل والريال وينقد للباطل وطلبا للريال.

وفي جميع الحالات، يجب أن نراقب الله فيما نكتبه ونغرد به، فلا يجوز ديانةً ولا خُلقاً أن نكتب لمصلحة خاصة على حساب المصلحة العامة.