اقترحت اللجنة الصحية بغرفة المدينة المنورة تقليص مدة الكشف الصحي على العمالة والخادمات بعد استقدامهم من 90 يوما إلى 10 أيام أو أسبوع لمحاصرة الأمراض المنقولة عن طريقهم قبل مخالطتهم للأهل والعمال في السكن، والتي يمكن انتقال العدوى بين المخالطين إذا ثبت إصابة العامل أو الخادمة بعدوى.

وأشار رئيس اللجنة الصحية بغرفة المدينة حسين الردادي، إلى أن التأخر في فحص العمالة عند قدومها ناتج عن تقاعس وإهمال المواطن لإجراء الفحص الطبي والمتوفر بمراكز فحص العمالة الوافدة الحكومي أو بالمنشآت الطبية الخاصة المصرحة لها من قبل إدارات تنمية الاستثمار بمديريات الشؤون الصحية بوزارة الصحة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، كما أن الفحص يتم تسجيله برقم الحدود وبصورة جواز السفر موضح بها تأشيرة العمل وصورة بطاقة الكفيل، حيث إن نظام الجوازات الحالي يعطي الكفيل مهلة لاستخراج الإقامة للوافد الجديد 90 يوما من دخول الوافد للمملكة وفي حال التأخر يتم فرض 500 ريال غرامة على الكفيل وذلك بسبب نظام العقود لإعطاء الكفيل فترة لتجربة الوافد.

10 أيام

أكد الردادي، أن بعض الكفلاء يتأخرون في فحص الخادمة أو العامل قبل انتهاء الـ90 يوما، بأيام لقرب انتهاء فترة التجربة وتفاديا للغرامة حيث يكون خلال هذه الفترة اكتسب المخالطين العدوى إذا ثبت ذلك، وتكمن المشكلة بأن تكون لدى العامل أمراض معدية، ولا يتم اكتشافها إلا بعد فترة من دخوله للمملكة، ويكون الوافد قد خالط الزملاء في العمل أو السكن أو صاحب العمل أو العائلة والأهم الأطفال وكبار السن بسبب ضعف المناعة. ويكون حل هذه الإشكالية بتقليص المهلة الخاصة بوزارة الصحة للوافد بمدة لا تتجاوز أسبوع أو 10 أيام من دخول الخادمة أو العامل للأراضي السعودية مع فرض غرامة في حال انتهاء المدة من قبل وزارة الصحة، وأن تكون منفصلة عن نظام مهلة الجوازات.

الأمراض المعدية

أشار الردادي، إلى أن الأمراض المعدية لدى العمالة الوافدة منتشرة بسبب سوء التغذية وسوء الرعاية الصحية لدى كثير من الدول المصدرة للعمال «الإيدز، والوباء الكبدي ب، والوباء الكبدي ج، والدرن، والزهري، والأمراض الجلدية المعدية»، (حيث تعتبر الخادمة أكثر أهمية لهذا القرار كونها المخالط المباشر للأطفال وكبار السن).