عقد المجلس البلدي لأمانة منطقة الرياض في مقره بالملز ورشة عمل لدراسة واقع الحدائق بمدينة الرياض، بحضور ممثلين لعددٍ من إدارات أمانة الرياض، وشرطة الرياض، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدد من المتخصصين من جامعة الملك سعود، ولجان التنمية والجهات الاستشارية الأخرى، وأصدقاء المجلس البلدي من المواطنين المهتمين بالحدائق والمتنفسات الخضراء.

واستعرضت الورشة 5 محاور هي حالة الحدائق في مدينة الرياض من حيث توفر المرافق والخدمات وسلامتها، ومستوى التنظيم الإداري والأمن والسلامة، وواقع سلوكيات المرتادين والمتنزهين، والعقبات التي تواجه المسؤولين في إدارة الحدائق، والمقترحات اللازمة لتطوير الحدائق وتحسينها وترتيبها من حيث الأهمية وإمكانية تنفيذها.

وبعد مناقشة أوراق العمل والمداخلات من المشاركين خرجت الورشة بتوصيات مشتركة للإسهام في تطوير واقع الحدائق العامة وتحقيق الغاية المرجوة منها. يذكر أنه تم تكلّيف أحد المراكز المتخصصة للقيام بدراسة خاصة حولها، وتولى مركز موارد المعلومات للرعاية الاجتماعية مسؤولية تنفيذها، حيث عاينت الدراسة القائمة جملة من الملاحظات أبرزها أن حدائق مدينة الرياض في مستوى متوسط في الجوانب الإنشائية والمرافق والغطاء الأخضر والأشكال الجمالية، مع تردٍّ كبير في وضع دورات المياه، وضعف الإنارة ليلاً. أما في جانب الإدارة والتنظيم، فالوضع فوق المتوسط مع ملاحظة ضعف الإشراف الإداري والميداني أو وجود حراسات أمنية فيها. وأجملت الدراسة على ضرورة العمل الحثيث على تطوير الحدائق من الناحية الإنشائية، وزيادة المساحات المخصصة لألعاب الأطفال مع توفير الألعاب المناسبة لهم، والسعي إلى إيجاد ملاعب لكرة القدم في كافة الحدائق، وأن يكون هناك إدارة فعالة لها، إضافة إلى الحاجة إلى تحسين مستوى الخدمات الحدائق بشكل كبير جدا، حيث إنها في وضع غير مرضٍ من حيث النظافة لاسيما دورات المياه فضلاً عن أهمية الصيانة وتحديث التجهيزات.