جاء اعتماد التأشيرة السياحية كإحدى الوسائل التي تتيح لحاملها دخول المملكة بشكل سريع وميسّر، متى ما انطبقت عليه شروط منحها، ضمن مبادرات رؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي العهد، لتعزيز وتنويع مصادر الدخل في الاقتصاد الوطني.

إلا أن هناك طرفا آخر - لم يكن في الحسبان - استفاد بشكل كبير من هذه «الفيزا»، وهو الأندية الرياضية بالمملكة، والتي كانت في السابق تعاني من مسألة التفاوض مع المدربين واللاعبين، إذ كانت في كثير من الأحيان تضطر إلى إحضار المدرب إلى إحدى الدول المجاورة، والتي كانت أنظمتها أسهل في دخول أراضيها، لإتمام التفاوض والتوقيع، وأحيانا إجراء الفحوص الطبية الضرورية قبل التوقيع مع اللاعبين على وجه التحديد.

وقت يسير

استفادت الأندية - مع انطلاق برنامج التأشيرة السياحية- بتوجيه المدرب أو اللاعب إذا كان من الدول التي يشملها البرنامج، بإصدار «الفيزا» الإلكترونية التي لا تأخذ منه سوى وقت يسير، حتى يحصل على الموافقة ويحزم حقائبه ويحضر على أول طائرة متوجهة إلى المملكة. وقد برزت هذه الاستفادة -مؤخرا- في الأندية التي أنهت عقود مدربيها وأحضرت مدربين جددا، وحضر المدرب الجديد إلى المملكة مع جهازه الفني بشكل سريع بعد إعلان الاتفاق المبدئي. بل في بعض الحالات حضر المدرب إلى المملكة قبل الإعلان، وجاءت الصور الأولى له وهو يوقع عقده الجديد برفقة رئيس النادي من داخل المملكة، وهو ما حدث مع عدد من المدربين الأجانب الذي حضروا بعد تطبيق البرنامج.

سؤال بارز

مع هذه الميزة التي منحتها التأشيرة السياحية للأندية، يبرز سؤال: هل يجيز النظام للأندية أو غيرها من الجهات إحضار شخص للعمل في المملكة في أي مهنة تعاقدية بموجب التأشيرة السياحية؟.

-التأشيرة السياحية عجّلت حضور المدربين

-الأندية استفادت من البرنامج الجديد

-أندية عدة جلبت مدربها بتأشيرات سياحية

-السؤال المهم: هل يجوز عمل من يملك التأشيرة السياحية؟