أكد المتظاهرون العرب في إقليم الأحواز داخل إيران أن مشروع سليماني وأجندة نظام الملالي تتهاوى بينما هم ينزلون العلم الإيراني من الساحات والميادين، وذلك خلال احتجاجات واسعة أمس، تطالب بالانفصال عن طهران على خلفية مقتل الشاعر الأحوازي حسن الحيدري (30 عاما).

وقالت وسائل إعلام أحوازية، إن سبب اشتعال التظاهرات يرجع إلى وفاة الحيدري الأحد، وذلك بعد خروجه من السجن بفترة قليلة، وقيل إن السلطات الإيرانية تقف وراء اغتياله ببطء بواسطة السم.

واندلعت المظاهرات ضد نظام طهران في كل من مدينة كوت عبدالله، ومدينة الفلاحية وحي الثورة والقلعة، فضلا عن مدينة الأحواز التي شهدت خروج الآلاف للتنديد بالنظام القمعي الإيراني.

ثورة شاملة ضد الملالي

تداول ناشطون «أحواز» عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مقطع فيديو يظهر إنزال المتظاهرين الأعلام الإيرانية وسط هتافات مشجعة من المحتشدين. واندلعت التظاهرات التي تطالب بالانفصال عن إيران منذ الإثنين، بسبب التمييز الذي يمارسه النظام الإيراني ضد عرب الأحواز. واستولت إيران على الإمارة العراقية ذاتية الحكم عام 1925 بمساعدة بريطانيا، وبعد الاكتشافات النفطية الكبيرة بها.

وكتب الصحفي محمد مجيد الأحوازي على صفحته في «تويتر» وهو ينقل مشاهد من المظاهرات: «مشهد مهيب من مظاهرات الأحواز الآن وشعارهم: بالروح بالدم نفديك يا أحواز وأم الشهيد تنادي: الأحواز عز بلادي. كيف تواجه هذه الحشود يا سليماني؟، مشيرا إلى أن «العرب الأحرار» أطاحوا بسليماني وخامنئي في العراق واليوم في الأحواز.

وأضاف: «لم تمر على إيران أحداث هامة تهدد مشروعها التوسعي كما يحدث الآن في لبنان والعراق والأحواز، إيران تتراجع وأوهامها في احتلاها لأربع عواصم عربية بدأت تتهدم».

عمليات اغتيال

يقول الناشطون الأحواز، إن ظاهرة الاغتيالات والتصفيات الجسدية للنخب الأحوازية ليست جديدة، ويتهمون النظام في إيران بتصفية الناشطين بشتى الوسائل منها التسميم، وحوادث السير المفتعلة، والغرق وأساليب أخرى.

وأضاف طه الياسين -أحد الناشطين- أن النظام الإيراني لم يكتف بقتل الشاعر حسن الحيدري بل لم يسلم جثمانه لذويه، مشيرا إلى أن الراحل كان أسيرا لدى نظام الملالي وخرج من الأسر مقابل وثيقة مالية باهظة الثمن.

مشروع إيراني تركي

قال محللون أمس، إن إيران استخدمت تركيا شريكا في مشروعها التخريبي في البلدان العربية، وذلك بعد تصريحات الرئيس التركي رجب أردوغان التي قال فيها، إنه يتوقع أيضا أنها قد تمتد إلى إيران، التي قالت إنها تأخذ هذا التحذير على محمل الجد.

في هذا السياق، قالت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، إن إيران تسعى إلى الخروج من طوق العقوبات الأميركية والدولية المفروضة عليها من خلال نقل قسم من استثماراتها إلى تركيا، وذلك بعدما نجحت في تجاوز العقوبات الأولى عليها من خلال تجارة الذهب مع تركيا.