بينما أعلن مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة حائل المهندس زياد المصيول عن اكتشاف موقع أثري يعود إلى الألف الأول قبل الميلاد، تم قص ونقل آثار ونقوش يعود تاريخها إلى الفترة الثمودية قبل الميلاد بألفي سنة، منقوشة على جبل صغير محاذ للطريق الدائري من الجهة الشمالية، إلى المتحف الإقليمي بحائل إثر البدء مجددًا بتنفيذ توسعة الطريق الدائري، وكانت "الوطن" قد نشرت في 27 مارس 2018 خبرا تحت عنوان "توسعة طريق دائري تهدد آثارا ثمودية تاريخية في حائل".

آثار ثمودية

نقلت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمساعدة خبراء مختصين وبتقنيات حديثة آثار ثمودية تعود إلى ما قبل الميلاد إلى المتحف الإقليمي بالمنطقة، بعد ما تم إيقاف العمل في مشروع توسعة الطريق الدائري شمال حائل إثر وقوع الآثار في طريق التوسعة مما استوقف العمل وبحث نقلها. وقد تم ذلك بقص النقوش الأثرية بحجمها الطبيعي ونقلها بعناية إلى المتحف وتخصيص منصة لها لعرضها لزوار المتحف بمنطقة حائل.

نقش وخط

بين المصيول عن أن الكشف الأثري يعود إلى الألف الأول قبل الميلاد، ويقع في غراميل الخرم الواقع إلى الغرب من مدينة حائل على بعد حوالي 205كم بمنطقة وعرة في مكوناتها الطبيعية حيث تتداخل في هذه المنطقة الرمال الناعمة بالصخور الرسوبية وتتخللها نتوءات صخرية رسوبية تضم عددا كبيرا من الرسومات الصخرية والنقوش الكتابية المتنوعة.

ويعد النقش أحد الأمثلة والدلالات على العمق الحضاري والتاريخي لمنطقة حائل، وهو مثال للخطوط الثمودية، أو كما يسمى بخط البادية المنتشر في منطقة حائل، وتحديدا في مدينة جبة، والشويمس أحد مواقع التراث العالمي في المملكة التي اعتمدت قبل أربعة أعوام من قبل اليونسكو، النقوش الثمودية منتشرة بمنطقة حائل بشكل كبير وتبلغ 5430 نقشا.