تصاعدت حدة التوتر الأمني في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب اغتيال جيش الاحتلال فجر أمس، بهاء أبو العطا أحد القادة العسكريين البارزين لحركة الجهاد الإسلامي مع زوجته في غارة جوية إسرائيلية، فيما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أربعة جراء سلسلة هجمات تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

عسكري بارز

وأعلنت مصادر طبية ومسؤول في حركة الجهاد الإسلامي مقتل أحد القادة العسكريين البارزين للحركة مع زوجته في غارة جوية إسرائيلية فجر أمس، استهدفت منزله شرق مدينة غزة، وتابع المسؤول بالقول «استشهد القائد الكبير بهاء أبو العطا وزوجته في غارة صهيونية استهدفت منزله في حي الشجاعية»، فيما نعت مساجد عدة في غزة القائد بهاء أبو العطا أبو سليم.

وفي دمشق، قتل شخصان، بينهما ابن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أكرم العجوري، في قصف إسرائيلي استهدف منزله في العاصمة السورية، أمس، وأفادت سانا بأن «العدوان الإسرائيلي فجر اليوم تم بثلاثة صواريخ أصاب اثنان منها منزل العجوري في منطقة المزة، مما أسفر عن استشهاد ابنه معاذ إضافة إلى شخص آخر».

إدانة فلسطينية

أدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد مواطن فلسطيني وزوجته وإصابة أطفاله بعد استهداف منزلهم في حي الشجاعية بمدينة غزة.

وحمّلت الرئاسة، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة وتبعات تدهور الأوضاع بالقطاع، مطالبة المجتمع الدولي بإلزام حكومة الاحتلال بوقف العدوان فورا وضرورة توفير الحماية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

استهداف آخر

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي بدورها استهداف منزل عضو مكتبها السياسي أكرم العجوري في دمشق، مما أدى إلى استشهاد أحد أبنائه، كما أضافت «أقدم العدو الصهيوني المجرم على اغتيال القائد الكبير المجاهد بهاء أبو العطا «أبو سليم» باستهداف منزله فجرا في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتله وزوجته»، وأعلنت الحركة استنفارها، وقالت إنها «بدأت بالتصدي لهذا العدوان».

صواريخ غزة

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عددا كبيرا من الصواريخ أطلق من غزة باتجاه إسرائيل أمس، وذلك بعد مقتل قيادي في حركة الجهاد الإسلامي في غارة إسرائيلية على قطاع غزة، لافتا إلى أن هناك نيرانا كثيفة، فيما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن أكثر من مليون تلميذ وطالب تغيبوا عن الدراسة أمس.

الاتحاد الأوروبي

من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف التصعيد بشكل «سريع وتام» بعد اشتداد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة على وقع الغارات الجوية وعمليات إطلاق الصواريخ.

وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني في بيان، إن وقف التصعيد «ضروري الآن حفاظا على أرواح وسلامة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين»، وشددت المتحدثة على أن «إطلاق الصواريخ على المدنيين غير مقبول إطلاقا ويجب أن يتوقف فورا».

على صعيد آخر، رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، بقرار محكمة العدل الأوروبية الذي قضى بوجوب أن تذكر إسرائيل المصدر على المواد الغذائية التي يتم إنتاجها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن توضح إن كانت من إنتاج مستوطنات.