في الوقت الذي بحث فيه الرئيس اللبناني ميشال عون أمس آخر التطورات السياسية الراهنة في بلاده مع سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان وسبل حل الأزمة، واصل المحتجون تحركهم في معظم المناطق اللبنانية أمس تعبيرًا عن رفضهم للأوضاع الاقتصادية المتردية ومطالبتهم بمحاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة جديدة من الاختصاصيين لمعالجة التدهور الذي تشهده الساحة اللبنانية سياسيًا واقتصاديًا.

إغلاق المدارس

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أمس أن المدارس الرسمية أقفلت أبوابها تلبية لدعوة وزير التربية والتزمت المصارف بدعوة نقابة موظفي المصارف إلى الإضراب وأقفلت أبوابها أمام الزبائن، فيما أقدم شبان يستقلون دراجات نارية على إقفال شوارع داخلية في مدينة طرابلس شمال لبنان بحاويات النفايات.

وأشارت الوكالة إلى أن ناشطين في الحراك الشعبي عملوا منذ الساعة الرابعة فجرًا على قطع طرق رئيسة وفرعية، بالأتربة والعوائق والإطارات في مناطق وسط وساحل القيطع وسهل عكار شمال لبنان، في حين أقفلت جميع المدارس الرسمية والخاصة والجامعات أبوابها أمس في منطقة المتن الأعلى وعاليه بجبل لبنان.

ترقب للحكومة

ويترقب الشارع اللبناني نتائج مشاورات الرئيس ميشال عون الجارية لتشكيل الحكومة، ولقائه مع سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان، حيث قال للسفراء إنه «ستكون هناك قريباً جداً حكومة للبنان تواكب الإصلاحات المقررة للأزمة القائمة»، كما عرض لسفراء الدول العربية المقيمين في لبنان الأوضاع الراهنة والتطورات الأخيرة، طالباً مساعدة الدول العربية للنهوض بالاقتصاد اللبناني مجدداً.

موظفو مصارف

إلى ذلك بدأ موظفو الشركتين المشغلتين لقطاع الخليوي «ألفا» و»تاتش» إضرابهم المفتوح، وتوقفوا عن العمل في المراكز الرئيسية للشركتين، وفي المناطق، فيما حضر الموظفون إلى أماكن عملهم، لكنهم اعتصموا خارجها، رافعين شعارات مطلبية تدافع عن حقوقهم.

من جهته، أكد رئيس اتحاد نقابات موظفي مصارف لبنان، جورج الحاج أن البنوك في بيروت ومناطق أخرى مغلقة بسبب الإضراب، موضحاً أن ماكينات الصرف الآلي ستزود بالنقد، داعياً للإضراب بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

التطورات السياسية والميدانية في لبنان

- عون يلتقي سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان

- عون يطلب من العرب المساعدة الاقتصادية

- عون يبشر السفراء بحكومة جديدة قريباً

- إغلاق المدارس والمصارف وقطاع الخليوي