تتواصل الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة العراقية وجنوبها، فيما تسعى السلطات إلى مواجهة ضغط الشارع الذي عززته المساعي الأممية لإيجاد حل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أسابيع عدة، وأعلن رئيس المنبر العراقي إياد علاوي، أمس، رفضه القاطع لأي اعتداءات تطال المحتجين في ساحات التظاهر في بغداد وعدد من المحافظات العراقية، لافتا إلى ضرورة الكشف عن مرتكبي الجرائم ضد المتظاهرين، وأن التستر على مرتكبيها جريمة أخرى لا تقل بشاعة عن جرائم القمع أو القتل أو الاختطاف.

زخم التظاهرات

وأفاد مراسلون بخروج تظاهرات كبيرة في مدينة الديوانية والناصرية، مع إقفال شبه تام للمدارس والدوائر الرسمية، فيما أعطت المرجعية الدينية زخما للشارع في وجه مساعي الحكومة لفض التظاهرات، بالإشارة إلى أن المحتجين لن ينسحبوا من الشارع ما لم تتم إصلاحات حقيقية.

تغيير في النبرة

ومن المرتقب أن يستضيف البرلمان العراقي رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق يونامي جينين هينيس-بلاسخارت، وسط تصاعد الضغوط الدبلوماسية على بغداد، وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال اتصال هاتفي مع عبد المهدي ليل الثلاثاء إنه «يدين حصيلة القتلى بين المتظاهرين نتيجة قمع الحكومة العراقية واستخدام القوة المميتة»، لافتا إلى ضرورة حماية المحتجين والاستجابة إلى مطالبهم المشروعة.

377 قضية

على صعيد آخر، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس، أن محاكم النزاهة أصدرت 377 قرارا بحق مسؤولين كبار بينهم وزراء ونواب ووكلاء وزارات منذ عام 2003 وحتى الآن، لافتا إلى أن مجموع القضايا غير المحسومة بلغ 627، ومجموع أوامر القبض والاستقدام غير المنفذة بلغ 83.

إلى ذلك، قال الزعيم مقتدى الصدر، إن المظاهرات الاحتجاجية في بغداد والمحافظات حققت انتصارات أهمها إذلال الفاسدين وإرعابهم، وأضاف في تغريدة على موقع تويتر «على الرغم من بعض الأخطاء التي شابت التظاهرات والاعتصامات إلا أننا نقف إجلالا واحتراما لها، وأنها حققت انتصارات أهمها إذلال الفاسدين وإرعابهم».

تطورات في المشهد العراقي

توقعات باستضافة البرلمان رئيسة بعثة الأممية

علاوي يرفض أي اعتداءات تطال المحتجين

وزير الخارجية الأميركي يدين حصيلة القتلى

إغلاق شبه تام للمدارس والدوائر الرسمية