نجحت المملكة مع أكثر من 50 دولة في تبني قرار يسلط الضوء على حالة حقوق الإنسان في سورية، أملا منها في أن يؤدي هذا القرار إلى مساعدة الشعب السوري على تحقيق آماله وطموحاته، وتطلعاته المشروعة نحو العدالة والحرية والرخاء والاستقرار.

وأوضح المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، أن الأعوام تمر ومعاناة الشعب السوري تستمر في اعتصار الضمائر والأفئدة في أنحاء العالم، ولئن تغيرت المواقع والأماكن وأساليب القهر، إلا أن المعاناة ما زالت نفسها، مبينا أن الظروف التي دانتها القرارات السابقة حول حالة حقوق الإنسان في سورية ما زالت قائمة، بما فيها تشريد قرابة 6 ملايين إنسان في الخارج، ونزوح ما يقارب 7 ملايين إنسان في الداخل، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا.

إدانة

أشار المعلمي إلى أنه لذلك يأتي هذا القرار ليدين انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، أيا كان مصدرها، علما بأن تقارير الأمم المتحدة الأخيرة حملت الحكومة السورية مسؤولية الغالبية العظمى من هذه الانتهاكات، مبينا أن هذا القرار يدين استمرار قتل المعتقلين في مرافق المخابرات العسكرية السورية، إضافة إلى استمرار أداة البطش بحق المدنيين، إذ تشير البيانات التي أدلى بها الأمين العام ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إلى الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب في سورية ما زالت مستمرة.

ترحيب

بيّن المعلمي أن القرار يرحب بالاتفاق الذي تم على إنشاء اللجنة الدستورية في سورية والبدء في أعمالها، ويشجب التطورات الأخيرة الحاصلة في شمال شرق سورية، والتي من شأنها تقويض التقدم المحرز في مجال محاربة الإرهاب، أو عودة التنظيمات الإرهابية لممارسة نشاطها في المنطقة، ويطلب من المجتمع الدولي اتخاذ كل ما يلزم من تدابير بشكل فوري، لضمان عدم السماح بتسلل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى خارج سورية، أو إعادة بناء قدراتهم داخلها.

ولفت إلى أن القرار يرفض بشكل قاطع كل المحاولات لفرض تغييرات ديموجرافية في سورية عن طريق استخدام القوة، في إطار ما يسمى «المنطقة العازلة»، باعتبار أن ذلك يمثل خرقا للقانون الدولي، يتعين على المجتمع الدولي مواجهته ومنعه، ويشكل تهديدا خطيرا لوحدة سورية واستقلال أراضيها وتماسك نسيجها الاجتماعي، ويؤكد ضرورة احترام القوانين الدولية ذات الصلة.

معاناة السوريين

6

ملايين نازح في الخارج

7

ملايين نازح في الداخل

استخدام الأسلحة المحرمة دوليا

قتل المعتقلين في مرافق المخابرات

البطش بالمدنيين