انتشر مؤخرا مصطلح (المنازل الذكية)، وهي تلك المنازل التي تعتمد على تقنية إنترنت الأشياء، ما يعني أن كل الأجهزة الموجودة بالمنزل تكون متصلة ببعضها البعض بالإنترنت، حيث تجمع البيانات وتشاركها فيما بينها. وتتيح هذه التقنية للشخص التحكم في أي جهاز في منزله عن بعد.

فعلى سبيل المثال، عندما تصل إلى منزلك، سيقوم نظام أتمتة منزلك تلقائيا بإغلاق مرشات المياه، وفتح باب المرأب، وفتح قفل الباب الأمامي، وتعطيل الإنذار، وإضاءة الدرج، وتشغيل التلفزيون.

الأحياء الذكية

يشعر سكان ضاحية (Black Diamond) في سياتل بمشاعر متناقضة وكذلك بالمراقبة، وهو أمر اعتيادي في المكان الذي تعرض فيه شركة البناء والعقارات (Lennar Homes) منازل ذكية، كما تجعل من تكنولوجية أمازون معيارًا أساسيًا في كل من المنازل التي ستبنيها هذه السنة. وهذه الشراكة بين شركة البناء وأمازون تفيد كِلا الطرفين، حيث تريد أمازون أن توسع من دائرة استخدام مساعدها الصوتي الذكي (Echo)، فيما تعتمد شركة البناء على أمازون كي تساعدها في التميز عن شركات البناء الأخرى. ولكن أمام أمازون الكثير كي تغطيه إذا أرادت بناء سوق من المستهلكين المتعطشين للمنازل الذكية، حيث أظهر استطلاع شركة بيانات العقارات (Zillow) أن تكنولوجيا المنازل الذكية تقع في أسفل قائمة المميزات المرغوبة في المنزل.

مشاعر متناقضة

ووفقا لموقع (npr.org) والذي نقل تجربة أسرة فيرجسون، عندما قررت العيش في ضاحية (Black Diamond) بسياتل والذين لم يكونوا في السوق من أجل منزلٍ ذكي، ولكن انتهى بهم المطاف بمنزل مليئ بالأجهزة المتصلة بالإنترنت.

أحبت مايسي فيرجسون (15 عاما) هذا المنزل، قائلة: «أشعر بالفخامة بالفعل، حيث يشعرني وجود أليكسا من أمازون من أجل فتح وإقفال الأضواء، وتذكيري بموعد التدريب، بأنها خادمتي الشخصية». فيما يستخدمها أخوها الأكبر لحل واجب الرياضيات، وأختها الأصغر للاتصال على جدتها، أما أخوها البالغ من العمر 3 أعوام يطلب من أليكسا طرق كعك وذلك حتى يشاهد الصور.

بينما الأم كيلي فيرجسون، ذات مشاعر متناقضة أكثر، وذلك بسبب الكم الهائل من الكاميرات، موضحة: «عندما أمشي على شارعنا، فإنني أمشي على الجانب الآخر من الشارع -الجانب بدون منازل ذكية- فقط لأنني لا أريد أن أشعر بأنني أظهر على كاميرات الجميع».

وإضافة لتجربة أسرة فيرجسون، لدى ثيرون سميث، وهو يعمل في مجال التكنولوجيا، ردة فعل مختلفة تجاه العرض التجريبي للمنازل الذكية، إذ يقول: «فكرة وجود كاميرات في كل غرفة تجعلني أشعر بالتوتر منها، والأمر ليس متمحورًا حول الكاميرات فحسب، فحتى إقفال وفتح الأضواء يجمع المعلومات عنك، والتي من الممكن أن ينظر إليها شخص ما ويستغلها، كي يربح منها».

مشاكل تهدد المنازل الذكية:

- عدم توافق جميع الأجهزة مع بعض

- انقطاع الإنترنت

- تعرض بيانات المستخدمين للاختراق