أكدت جمعية الصداقة العربية الدولية «ايفا»، أن عدم سيادة مبادئ وقيم التسامح بين المجتمعات والشعوب تؤدي في النهاية إلى انتشار مفاهيم خطيرة، منها الإرهاب والتطرف وكراهية الآخر وعدم تقبله، وتزايد العنف والترهيب، مشيرة إلى أن هذه الأفعال والأعمال تهدد المجتمع نفسه، الذي يجب عليه التصدي بكل الوسائل المشروعة والقانونية لظاهرة عدم التسامح والسلام بين الشعوب والمجتمعات.

وقالت رئيسة الجمعية الدكتورة نوال النقبي، «إن من أعظم القيم والمبادئ التي حثّ عليها ديننا الإسلامي وانتهجها العرب طوال سنوات الحضارة العربية الإسلامية، هي قيم التسامح والعيش مع الآخر وتقبله، وشيوع ثقافة السلام والصداقة بين العرب وبين بقية شعوب الأرض. ولعل تاريخنا العربي واختلاطنا مع الشعوب التي تم نشر الإسلام فيها، وتعامل العرب المسلمين مع هذه الشعوب بكل تسامح وسلام، يثبت -بما لا يدع مجالا للشك- أن العرب أمة محبة وداعية إلى التسامح والسلام والصداقة بين شعوب الأرض، على الرغم من الحملات المشبوهة التي تصف المجتمع العربي بعدم تسامحه مع الشعوب والأمم».

وأضافت النقبي «إن من أولويات وسياسة وأهداف جمعية الصداقة العربية الدولية «ايفا» هي إبراز الصورة الحقيقية للمجتمع العربي المحب للسلام، والمتقبل للآخر، والساعي إلى نشر ثقافة التسامح والصداقة بين الشعوب والأمم، وذلك عبر التواصل مع المؤسسات والهيئات البرلمانية والمدنية، وجمعيات الصداقة العالمية».