أغلق المحتجون مجددا مدخل ميناء السلع الرئيسي في العراق، أمس، بينما أغلقت المدارس والمقرات الحكومية أبوابها في كثير من مدن جنوب البلاد استجابة لدعوات الإضراب العام.

وقُتل ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاحتجاجات الحاشدة في بغداد وجنوب العراق في أوائل أكتوبر، وهي التظاهرات الأضخم منذ سقوط صدام حسين في 2003.

ويطالب المحتجون بالإطاحة بالطبقة السياسية التي يعتبرونها فاسدة وأسيرة لمصالح خارجية. ولجأ كثيرون إلى أساليب العصيان المدني بسبب عدم الرضا عن تعهدات الحكومة بالإصلاح والتي يرونها ضئيلة.

وقال مصدران بميناء أم قصر العراقي، إن المئات سدوا مدخل الميناء القريب من البصرة، ومنعوا الموظفين والشاحنات من دخوله مما أدى لتراجع العمليات بنسبة 50 %.

وأضاف المصدران، أنه في حالة استمرار الحصار، فإن العمليات ستتوقف كليا. وسبق إغلاق مداخل الميناء من 29 أكتوبر إلى 9 نوفمبر مع استئناف وجيز للعمليات بين السابع والتاسع من نوفمبر.

ويستقبل ميناء أم قصر، وهو الميناء الرئيسي للعراق على الخليج، شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر لبلد يعتمد بدرجة كبيرة على واردات الغذاء.

واستعاد المحتجون، يوم الأحد، السيطرة على جسر ثالث مؤد للمنطقة الخضراء بالعاصمة ضمن محاولة مستمرة منذ أسابيع لتعطيل حركة المرور والوصول إلى المجمع الحصين الذي يضم مباني الحكومة والبعثات الأجنبية.