استأنف الكونجرس الأميركي أمس، سلسة جلسات ماراثونية مرتبطة بالتحقيق الخاص بإطلاق إجراءات عزل الرئيس دونالد ترمب، حيث سيستمع لتسعة شهود على مدى ثلاثة أيام من بينهم سفير تحظى شهادته باهتمام وترقب كبيرين من الديموقراطيين.

ويمثل مستشارون في البيت الأبيض ودبلوماسيون ومسؤولون كبار في الإدارة الأميركية أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي التي تخوض التحقيقات ضد الرئيس الأميركي على قدم وساق، فيما ستبث إفادتهم مباشرة عبر التلفزيون كما إفادات دبلوماسيين ثلاثة من قبلهم الأسبوع الماضي.

ويرى الديموقراطيون، أن «الحقائق لا يمكن إنكارها: الرئيس أساء استخدام نفوذه من أجل أهداف شخصية على حساب مصالح أمننا القومي»، وفق ما قالت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي الإثنين، في الوقت الذي يندد فيه ترمب باعتبار ذلك «مطاردة» غير مسبوقة ضد الرئيس.

شهادة سوندلاند

يترقب الديموقراطيون بشدة جلسة اليوم الخاصة بالسفير الأميركي السابق في الاتحاد الأوروبي جورج سوندلاند، الذي وباعترافه الخاص قال للأوكرانيين، إنهم لن يحصلوا على مساعدة بقيمة 400 مليون دولار ما لم يعلنوا عن فتح تحقيق حول جو بايدن.

وعين سوندلاند رجل الأعمال الغني في هذا المنصب بعدما تبرع للجنة تنصيب دونالد ترمب بمليون دولار، وعلى عكس الدبلوماسيين الآخرين الذين تم الاستماع إليهم، كان سوندلاند على تواصل وارتباط مباشرين بالرئيس ترمب خلال الصيف.

وخلال جلسة استجوابه المغلقة، تهرب سوندلاند من الإجابة عن العديد من الأسئلة، متذرعا أكثر من مرة بأنه «لا يذكر» اجتماعات أو مكالمات ذكرها شهود آخرون مرتبطون بالملف.

ولم يشر سوندلاند أيضا إلى حديثه مع ترامب في 26 يوليو مباشرة بعد المكالمة بينه وبين زيلينسكي، ولكن هل سيتمكن سوندلاند الذي يواجه خطر الملاحقة القضائية للإدلاء بشهادة زور من أن يتذكر تفاصيل هذا الحديث؟

الكونجرس استمع أمس لشهادات

- مستشار البيت الأبيض والعسكري ألكسندر فيندمان

- جنيفر ويليامز معاونة نائب الرئيس مايك بنس

- المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا كورت فولكر

- تيموثي موريسون العضو في مجلس الأمن القومي