أعلن رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير خالد بن سلطان الفيصل، التفاصيل النهائية لمسار سباق «رالي داكار السعودية 2020»، الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى في تاريخ القارة الآسيوية خلال الفترة من الـ5 وحتى الـ17 من يناير المقبل، جاء ذلك في مؤتمر صحفي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور المدير العام لرالي داكار ديفيد كاستيرا وممثلي وسائل الإعلام المحلي والدولي والصحفيين والسائقين.

الكثبان المتعرجة

كشف المؤتمر الصحفي عن المسافة التي يمتد فيها رالي داكار السعودية 2020، حيث يبلغ 7.8 آلاف كيلومتر من صحراء المملكة الواسعة وغير المكتشفة، وستكون نقطة الانطلاق من جدة تسير خلالها الفرق مسافة 752 كيلومترا عبر الكثبان السريعة المتعرجة قبل أن يستمر التحدي الصعب إلى الشمال لقرابة الـ900 كيلومتر، عبر مشروع البحر الأحمر حتى يصل إلى مدينة نيوم المستقبلية، حيث تصل الرحلة الشيقة التي تتخللها سلسلة من الوديان والجبال إلى أعلى نقاطها بارتفاع 1400 متر.

مرحلة رابعة

يمر بعد ذلك السائقون وفرقهم المشاركة في رالي داكار السعودية 2020 بمنطقة من الرمال والحصى تمتد لمسافة 676 كيلومترا، خلال رحلتهم الصعبة من نيوم إلى العلا في المرحلة الرابعة من السباق، قبل أن يتوجب عليهم اختبار قدراتهم الملاحية عند مرورهم على التلال الرملية لحائل في طريقهم المنحدر صوب الرياض.

يوم راحة

يحصل المتسابقون على يوم راحة في العاصمة قبل أن تستأنف الرحلة باليوم الأطول من أيام الرالي من حيث المسافة، حيث يمضي المشاركون في طريقهم لمسافة 741 كيلومترا، وينعطف مسار السباق تجاه الغرب في وسط صحراء المملكة الشاسعة قبل الالتفاف للخلف والمضي شرقا تجاه منطقة حرض في محافظة الأحساء، وهو ما يعني دخول منطقة الربع الخالي، ثم الاقتراب نحو خط النهاية في القدية - الوجهة المتخصصة في الترفيه والثقافة والرياضة - التي ستشهد تتويج الفائز برالي داكار السعودية 2020.

شعبية رياضة المحركات

أكد رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، أن استضافة حدث بحجم رالي داكار، يظهر مدى شعبية رياضة المحركات وعشق الجمهور السعودي لها، حيث قال «نعتز بشدة بأن ينطلق الفصل الثالث من مغامرة رالي داكار من هنا في المملكة، وأن نستضيف السباق في قارة آسيا للمرة الأولى على الإطلاق». وأضاف «سيستمتع عشاق رياضة المحركات بمختلف التضاريس الطبيعية لوطننا، ولدي ثقة أن هذا المسار سيكون أحد أفضل المسارات في تاريخ رالي داكار، كما سيشكل فرصة رائعة للعالم لكي يرى المملكة بحق ويلتقي مع شعبها المضياف الذي يملؤه الطموح والإصرار والاحترافية في تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية».