يستمتع الدماغ باسترجاع العمل غير المكتمل أكثر من المشاكل التي قد قمت بحلها، وذلك بسبب أن العمل غير المكتمل عمل جديد وممتع بالنسبة للدماغ، لأنك حصلت على لغز يجب أن تقوم بحله. ويسمى الشعور بالتوتر والقلق الذي ينتابك من المهام غير المكتملة – حتى المهام غير المهمة جدا – بتأثير زيجارنيك، على اسم عالمة النفس بلوما زيجارنيك، التي أُلهِمت بإجراء دراسة بعد أن استوعب بروفيسورها أن موظفي المطعم عادة يتذكرون الطلبات التي يتم العمل عليها وليس الطلبات التي تم إنهاؤها، وفقا لموقع «inc».

ويوضح تأثير زيجارنيك ثلاثة أفكار أساسية للقادة:

اعترف

حتى إذا أخبرت نفسك بشكل واعٍ بأن عملا ما غير مهم ظاهريا، أو يستحق التأجيل، إلا أن التحيز اللاواعي الذي صنعته في دماغك قد يواجه هذه الفكرة بصعوبة ويبقي المشكلة مسببة للإزعاج بالنسبة لك. لذلك إذا كانت هنالك مهام صغيرة لم تكن قادرا على القيام بها، قم بجدولتها وإنجازها، وحينها سيتوقف دماغك عن إحضارها.

ضع خطة

وجود خطة بخصوص كيف تنهي المهمة يعتبر أمرا فعالا في جعل دماغك ينسى المشكلة، لأن الدماغ يعرف بالضبط كيف ستقوم بالعمل، حينها سيتوقف عن اعتبار العمل مهما بالشكل الكافي، لدرجة أن تقوم بعملية التجميع في رأسك وتضعها في قائمة المهام المنجزة، على الرغم من أنها لا تزال بحاجة إلى المزيد من العمل.

كن واقعيا

تخلص من عادة إضافة الأمور التي تكون بدون أولولية إلى قائمة المهام في المراتب الأولى، حيث يكشف تأثير زيجارنيك أنه مهما كانت الأشياء صغيرة فإنها قد تقف في طريق إنتاجيتك الكبيرة، كما أنه يوضح كذلك السبب لماذا من المهم جدًا لك أن تفهم جوانب قصورك، وتكون لديك أهداف واضحة وكاملة.