رعى أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، مؤتمر «الشيخ العلاّمة عبدالرحمن السعدي آثاره العلمية والدعوية» الذي تنظمه جامعة القصيم مُمثلةً بكلية العلوم والآداب بعنيزة، بالتعاون مع كرسي الشيخ ابن عثيمين للدراسات الشرعية، والذي يستمر يومين، في مقر المدينة الجامعية بعنيزة، وذلك بهدف تسليط الضوء على تراث الشيخ السعدي وأوجه التجديد في فكره وفقهه، بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، والمستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد الشثري، وعدد من مديري الجهات الحكومية بالمنطقة.

بلاد الدعوة

أكد أمير القصيم على أهمية المؤتمر الذي يعد بادرة كريمة يجتمع فيها العلماء وطلاب العلم للتركيز على عالم جليل خدم دين الله قبل كل شيء وأبدع في الكثير من تفاسيره، مشيرًا إلى أنه قرأ الكثير من تفسيرات الشيخ ابن سعدي منذ سنوات وكان لها أثر كبير في فهم القرآن ومعانيه والتمعن في آيات الله عز وجل، موضحًا أن هذا المؤتمر يذكر الأجيال الجديدة التي طغى على بعضهم وسائل التواصل الاجتماعي والعلم السطحي في هذا العصر، ولم يتعمقوا في العلماء الربانيين الذين خدموا هذا الدين من هذه البلاد التي هي بلاد الدعوة منذ أن بدأت الدولة السعودية الأولى وحتى يومنا هذا.

علوم شرعية

بعث المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بكلمة للمؤتمر ألقاها نيابةً عنه الدكتور عبدالله الناصر، قال فيها: إن الله تعالى قيض لخدمة دينه ونشر علم الكتاب والسنة رجالاً مخلصين في كل عصر وزمان يقومون بخدمة الإسلام والدعوة إلى الله ونشر العلوم الشرعية المستقاة من كتاب الله عز وجل ومن سنة نبيه، فيما ألقى المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد الشثري كلمة المشاركين، حيث أكد من خلالها على أمرين يتعلقان بالمؤتمر، أولهما: يتعلق بالمملكة التي هيأت مناخًا للعلم والتعلم والتعليم، وثانيهما: أن جهود الشيخ وآثاره ليست مقتصرة على مؤلفاته، لذلك من أكثر علماء العصر الذين ينقل عنهم بالبحوث هو الشيخ عبدالرحمن السعدي مع قرب عهده.

البحث العلمي

قال مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود في كلمته أمام المؤتمر إن الجامعة تفتح المجال دائما لما يخدم البحث العلمي، وتسخر كافة الإمكانيات لما يطوره، وذلك إيمانا منها بدورها في هذا المجال، الذي هو أحد الأهداف الثلاثة الرئيسية للجامعات، ومن ذلك إقامة المؤتمرات المتخصصة التي تستقطب الباحثين، ليشاركوا فيها، فتلتقي الأفكار، وتتحول العقول، وتصدر التوصيات ذات الأثر، في جو علمي موضوعي مميز.