يستعرض منتدى الإعلام السعودي الذي يقام بالرياض في مطلع شهر ديسمبر المقبل، تجارب ثرية لإعلاميين اعتمروا خوذة الحرب فكانوا جنوداً، ينتجون أعمالهم تحت أصوات الرصاص والقنابل، وذلك في جلسة «تغطية الحروب والأزمات» التي تستضيف رئيس منظمة المراسلين العرب في لندن محمد العرب، والإعلامي الحربي حسن الطالعي، والمحلل السياسي فهد الشليمي، ويديرها مفرح الشقيقي.

كثرة الصراعات

شهد العالم العربي في العقد الأخير الكثير من الصراعات التي أبرزت إعلاميين كان لهم حضورهم القوي في تغطيتهم رغم الصعوبات والتحديات التي واجهوها، وهو ما جعل منتدى الإعلام السعودي يهتم بتشريح حالة التعاطي الإعلامي في الحروب في الجلسة التي من المنتظر أن تشهد نقاشات موسعة حول تعاطي وسائل الإعلام مع الأزمات التي يشهدها العالم العربي.

يذكر أن منتدى الإعلام السعودي يشهد مشاركة أكثر من 1000 إعلامي وخبير متخصص من داخل وخارج المملكة العربية السعودية من 32 دولة، حيث يعد الحدث الإعلامي الأكبر من نوعه بالمنطقة.

محاولات اغتيال

يمتلك محمد العرب تجربة عريضة في تغطية الحروب، وسبق له أن تعرض لمحاولات اغتيال، وخاض تجربة الاعتقال لمرات عدة، كما قدّم للساحة الصحفية مؤخراً كتاب «دليل الإعلام الحربي» الذي لخص فيه ربع قرن من العمل الإعلامي، مسطراً فيه نصائحه في التعامل مع مختلف الظروف في الميدان، فيما لا زالت جملته الشهيرة «نحن هنا، أين أنتم؟» عالقة في أذهان المشاهدين.

الحد الجنوبي

يعد الطالعي من أوائل المراسلين الإعلاميين الذين حضروا على خط النار في الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية منذ الأيام الأولى لـ«عاصفة الحزم»، حيث قدّم العديد من التقارير التلفزيونية في مواقع الاشتباكات الحدودية وداخل العمق اليمني.

من جانبه، يتحدث العقيد ركن متقاعد والمحلل السياسي الكويتي رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام فهد الشليمي عن رؤيته للإعلام الحربي من زاوية عسكرية إعلامية، حيث اشتهر الشليمي بتحذيراته من الحملات الإعلامية الممنهجة في الحروب، ومطالباته للجماهير بعدم تصديق المعلومات الكاذبة عبر وسائل إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتشديده على توثيق الحقائق إعلامياً لمنع الأعداء من استغلال وترويج الأكاذيب.