كشف مصدر طبي أن مستشفيات العاصمة صنعاء استقبلت أمس عشرات الجثث والمصابين إصابات بليغة، وذلك بعد ضربات جوية لطيران التحالف العربي أصابت أهدافا دقيقة في الساحل الغربي وصعدة، ومواقع تمركز قيادات حوثية كبيرة.

وأوضح المصدر لـ»الوطن» أن عشرات الجثث وصلت من صعدة البعض منها بلا ملامح، فيما تجاوز عدد المصابين الثلاثين مصاباً أغلبهم في حالة حرجة يصعب السيطرة عليها أو علاجها، فيما تم نقل جثث القتلى والمصابين إلى مستشفيات العاصمة صنعاء تحت رقابة مشددة في مركبات غير طبية أو إسعافية بهدف التمويه والتضليل وخشية التصوير.

مصابو القيادات

وأكد المصدر أن الحوثيين وضعوا ترتيبات معينة للمصابين من القيادات الكبيرة بمجرد وصولهم للمستشفيات بصنعاء، تشمل اهتماماً متزايداً لعلاجهم، فضلاً عن توزيعهم بشكل عاجل وسري على المستشفى العسكري ومستشفى 48، مع وجود انتشار أمني كثيف في مداخل ومخارج المستشفيات، وحالة تفتيش للمارة وإغلاق لبعض الممرات والطرق المحيطة بالمستشفيات المذكورة من عدة اتجاهات.

وبين أن هناك عددا من الجرحى تم إرسالهم إلى مستشفى الثورة ممن هم أقل أهمية واعتبارية من المتواجدين بالمستشفى العسكري ومستشفى 48، مشيراً إلى أن الحوثيين حددوا جناحين خاصين داخل تلك المستشفيات لعلاج القيادات مع منع الدخول إلى الموقع، أو السماح باقتراب أو زيارة أي شخص لهم هناك.

استدعاء الأطباء

ولفت المصدر إلى استدعاء الحوثي عددا من الأطباء من مستشفيات مختلفة للإشراف على الحالات والمساعدة في العلاج العاجل، إلى جانب إلغاء إجازات بعض الأطباء، وكذلك الاستعانة ببعض طلاب كلية الطب في جامعة صنعاء، والاستنجاد بكل من يحمل تخصصا طبيا أو يعمل في المجال الطبي أو لديه خبرات طبية للمساهمة والمشاركة في الحضور لأي من المستشفيات لعلاج الحالات المتواجدة. وأضاف أن بعض الأطباء وضعوا توصياتهم حول بعض الحالات الحرجة بضرورة نقلهم إلى مستشفيات في الخارج، وهو الأمر الذي حاول الحوثيون التحفظ عليه، وتوجيه الأطباء لعلاج الحالات التي من الممكن علاجها بالداخل، وترك الحالات الحرجة تواجه مصيرها.

نقص الأدوية

وأوضح المصدر أن نقص الأدوية في المستشفيات كشف عمليات نهب ممنهجة يقوم بها الحوثيون لكميات كبيرة من الأدوية والأدوات الطبية، خصوصاً بعد قيام بعض القيادات الحوثية باحضار العديد من تلك المستلزمات والأدوات من بيوتهم للمستشفى، رغم تحفظ الأطباء على هذا الإجراء، واعتبار الأمر مخالفاً قد يتسبب في مضاعفة شديدة.

وكشف المصدر أن من بين المصابين قيادات مهمة يتحفظ عليها الحوثيون، وتجري ترتيبات سرية حالياً لنقل بعضهم للعلاج في الخارج بشكل عاجل، خصوصاً أن الحوثيين لديهم تجارب في نقل مثل تلك الحالات للخارج عبر طائرة الأمم المتحدة.

كيف تعامل الحوثي مع قتلى وجرحى القيادات؟

- توزيع القيادات عاجلاً وسراً على المستشفى العسكري ومستشفى 48

- انتشار أمني كثيف في مداخل ومخارج المستشفيات

- تفتيش المارة وإغلاق بعض الممرات والطرق المحيطة

- استدعاء الأطباء من مستشفيات مختلفة وإلغاء الإجازات