بينما يبلغ إجمالي إيرادات الطيران المدني في الدول العربية 915 مليار ريال سنويا، تحتل السعودية المرتبة الثانية عربيا بعد الإمارات في حجم الإيرادات، ويقدر حجم إيرادات السعودية من المطارات 45 مليار ريال.

سلامة الطيران المدني

أكد، أمس، متحدثون في الملتقى العربي الثاني للأمن السياحي، الذي يحمل عنوان «السياحة والأمن رافدان للتنمية»، والذي تنظمه المنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع مجلس وزراء الداخلية العرب، استفحال ظاهرة تهديد أمن وسلامة الطيران المدني، بعد ما كانت مقتصرة على «خطف الطائرات» فقط، موضحين أن التقنيات والمعدات الحديثة والمتطورة منعت حاليا من تسجيل حوادث «خطف الطائرات»، ولم تعد حاليا ممكنة.

11 مليون وظيفة

أعلن المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني في جامعة الدول العربية المهندس عبدالنبي منار، أن الأرقام الإحصائية السنوية لإجمالي إيرادات الطيران المدني في الدول العربية، تبلغ 915 مليار ريال سنويا، وهو ما يمثل 10% من إجمالي الناتج المحلي للبلدان في الدول العربية، وتحتل السعودية المرتبة الثانية عربيا بعد الإمارات في حجم الإيرادات، وتقدر حجم إيرادات السعودية من المطارات 45 مليار ريال، وساهم الطيران المدني في الدول العربية في خلق فرص وظيفية تقدر بـ11.2 مليون وظيفة وهو ما يمثل 10% من إجمالي الوظائف على مستوى الوطن العربي.

الأمن السياحي

شدد منار على أن النطاق الجوي، هو جزء من الأمن السياحي، وأن المنظمة العربية للطيران المدني تعمل بصفة مستمرة على التنسيق بين السلطات في الدول العربية والتنسيق مع الجهات والمنظمات المماثلة، وأن المنظمة تشكل ثقلا في صنع القرار الدولي، لافتا إلى تبني المنظمة تنفيذ برامج دعم فني وتدريبي في الطيران المدني، مؤكدا تعزيز برامج الدعم والأمن الإلكتروني في الطيران المدني، وإعداد مواد استرشادية وبرامج لبناء القدرات والمساعدة والتدريب، وزيادة إطار الكشف الأمني، وإعداد برنامج للأمن الذكي، وزيادة برامج تحسين جودة أمن المطارات، وإعداد استراتيجية تدريبية لتعزيز الأعمال الأمنية والقوى العاملة وبناء القدرات، ومنع ازدواجية الضوابط الأمنية، وإعداد نموذج لتنفيذ الخطط الوطنية، وتشكيل مجموعة عمل لإجراءات التعديلات على بعض التشريعات.

الحروب الإلكترونية

أبان الخبير في الأمن السيبراني كارلوس يوستي، خلال الملتقى، أن هناك استغلالا واضحا وبصورة مزعجة للحروب الإلكترونية في الأعمال السياحية، والتي من بينها الاحتيال المالي والتحويل من خلال العوامل الإلكترونية، ومن بينها تحويل 81 مليون دولار بالاختراق الإلكتروني، وتعرض 951 مليون دولار لخطر الاحتيال الإلكتروني، وأن 80% من العملاء في المواقع المختلفة معرضون للاحتيال الإلكتروني من خلال الوسائل المختلفة واستغلال الخلل في العوامل الأمنية في النواحي الإلكترونية عبر الهندسة الاجتماعية والاحتيال على الرؤساء التنفيذيين من خلال التحويلات الإلكترونية وسرقة بيانات الرؤساء التنفيذيين، مستعرضا بعض المخاطر في الأمن السيبراني على السياحية في البطاقات الائتمانية وشراء التذكر والحجوزات المسبقة، مشددا على ضرورة تبني الأمن السيبراني في الدول والحكومات وإعطائه أعلى الأولويات لأهميته، وتبني مركز عالمي مشترك لمكافحة الجرائم السيبرانية.