بعد أن اختتم الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي جلسة استماعهم الأخيرة العلنية المقررة حول أوكرانيا، أعلن النائب الديموقراطي آدم شيف الذي يرأس لجنة التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس الأميركي، أن الوقائع المنسوبة إلى دونالد ترمب «أخطر بكثير» مما فعله الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون الذي استقال عام 1974 لتجنّب إجراءات عزل أكيدة على خلفيّة فضيحة ووترجيت.

وقال شيف مختتما جلسات استماع ماراثونيّة في الكونجرس: إنّ «ما لدينا هنا هو أخطر بكثير نحن نتحدّث عن تجميد مساعدة عسكريّة لحليف في حالة حرب»، في إشارة منه إلى أوكرانيا، وشدّد على أنّ «هذا يتجاوز بكثير ما قام به نيكسون»، مضيفا «لا يوجد ما هو أكثر خطورة من رئيس غير أخلاقي يعتقد أنه فوق القانون».

المرحلة المقبلة

ويتعين على الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي بعد اختتام الجلسات أن يقرروا ما إذا كانوا سيعقدون المزيد من الجلسات أم لا، أو ينتقلون إلى الخطوة المقبلة نحو توجيه اتهام بالتقصير للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال آدم شيف، إن الكونجرس سيقرر في الأيام المقبلة طبيعة الرد المناسب، في الوقت الذي سيأخذ فيه الديمقراطيون عطلة أسبوع، حيث سيحاولون معرفة ما إذا كان يمكنهم الوفاء بهدفهم المؤقت لإجراء أي تصويت يتعلق بتوجيه اتهام بالتقصير لترمب قبل نهاية العام.

جلسات الاستماع

وشهد أسبوعان من جلسات الاستماع العلنية حضور 12 من الدبلوماسيين والموظفين الحكوميين والمعينين السياسيين، الذين وصفوا كيف كان ترمب، من خلال محاميه الشخصي رودي جيولياني، يحاول الضغط على أوكرانيا للإعلان عن تحقيق بشأن خصمه الديمقراطي المحتمل، جو بايدن.

لكن أثارت الشهادات أيضا مرارا الانتباه لشخصيات بارزة، منعها ترمب من الظهور، من بينها وزير الخارجية، مايك بومبيو والقائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض، مايك مولفاني ومستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون.

لم ننته بعد

وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للصحفيين، أمس: «لم ننته بعد. كما قلت للرئيس، إذا كان لديك أي معلومات تبرئك، من فضلك اطرحها، نظرا لأنه يبدو أن الحقائق لا جدال فيها بشأن ما حدث».

وكانت مستشارة بارزة سابقة في البيت الأبيض قد ذكرت أمام الكونجرس الأميركي، أمس، أن نظرية المؤامرة التي يدفع بها الحزب الجمهوري، والتي تزعم بأن أوكرانيا تدخلت بشكل كبير في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، خطأ.

ويأتي التصريح الذي أدلت به المستشارة السابقة المختصة بالشؤون الروسية فيونا هيل في الخامس من جلسات الاستماع العامة في تحقيق باتهام الرئيس دونالد ترمب المستمر بالتقصير.

وقالت هيل خلال الجلسة: «بناء على الأسئلة والبيانات التي سمعتها، يبدو أن بعضكم في هذه اللجنة يعتقد أن روسيا وأجهزتها الأمنية لم تشن حملة ضد بلدنا، وأن أوكرانيا ربما تكون فعلت ذلك بطريقة أو بأخرى لسبب ما».

ماهي خلاصة جلسات الاستماع؟

الاستماع إلى شهادة 12 من الدبلوماسيين والموظفين والسياسيين

الوقائع المنسوبة إلى ترمب أخطر من وقائع نيكسون

الديمقراطيون يقررون لاحقا المزيد من الجلسات أم لا

شخصيات منعها ترمب من الشهادة

وزير الخارجية مايك بومبيو

القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض

مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون