هناك تزايد ملحوظ في عددِ المرشدين السياحيين ضمن نشاطات البرامج السياحية في المملكة، لكن اللافت للنظر أنهم يجمعون بين مهنة الإرشاد السياحي والتصوير الاحترافي للأماكن التاريخية ما يساعدهم في الترويج لمهامهم بطرق أكثر احترافيةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

التصوير والشهرة

أضاف الجعيد أن دخوله لمجال التصوير الاحترافي ساعده على الشهرة؛ كونه وثق عددًا كبيرًا من الصور في موسم الورد بالطائف، وحازت على شهرة واسعة، حيث تعد الطائف مدينة غنية بتاريخها وموروثها الثقافي والاجتماعي وعادات أهلها وتنوع منتجاتها السياحية من مواقع طبيعية ومنتجات زراعية وأكلات شعبية، وفيها عدة مسارات سياحية يستطيع الزائر اكتشافها والاستمتاع بالمعالم الجميلة ومنها متحف قصر شبرا ومنطقة وسط الطائف التاريخية التي تشمل عددًا من الأسواق القديمة ومسجد عبدالله بن العباس إلى جانب الحارات القديمة، مؤكدا أن الزوار يستمتعون بالمرتفعات في الشفا ويتجولون بين مزارع الفواكه والورد ويختمون جولتهم في تلفريك الهدا إضافة إلى زيارة مصانع الورد وحضور الفعاليات والمهرجانات التي تقام بالطائف ومنها فعاليات سوق عكاظ المتنوعة.

الأكثر استفادة

أشار الجعيد إلى أن العوائل هم الأكثر استفادةً من روعة الأجواء وجمال المناظر الطبيعية وحضور الفعاليات التي تناسب الجميع كبارا وصغارا، مؤكدا أن مواقع ومعالم الطائف السياحية تجذب الزوار الأفراد بزيارتها والمشاركة في المغامرات الرياضية مثل تسلق الجبال والهايكنج وغيرها من النشاطات المتنوعة، مبينا أن عدد المرشدين السياحين بلغ حوالي 50 مرشدا ومرشدة سياحية وأن العدد في ازدياد بدعم هيئة السياحة.

سفير الوطن

أضاف عبدالرحمن الدغيبلي أن مهنة التصوير أصبحت جزءًا لا يتجزأ من مهام عمله كمرشد سياحي منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن المرشد السياحي المتمكن يعد أحد مقومات نجاح السياحة في أي بلد؛ لأنه سفير لوطنه داخل وطنه، كما يعد واجهة حضارية وسياحية، حيث يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا لا يشاركه فيه أحد في تعريف الوطن بما يمتلكه من مقومات النجاح سياحيا وثقافيا واجتماعيا، مؤكدا أن نجاح صناعة السياحة يتطلب مرشدًا مؤهلاً وعلى قدر جيد من العلم والثقافة والمعرفة الدقيقة بما يُقدمه من وجبة معرفية وثقافية للزوار سواء من الداخل أو الخارج، مشيرا إلى أن الفئة الأكثر إقبالاً على السياحة في مدينة الطائف هم من فئة المعتمرين وزوار دول الخليج وبعد فتح السياحة الخارجية يأتي الآسيويون ثم الأوربيون في قائمة الفئات الأكثر زيارةً للطائف ومعالمها السياحية.

ترابط المهنتين

أكدت المرشدة أماني السليماني أن مجال التصوير يشكل عاملا قويا لنجاح مهنة الإرشاد السياحي، حيث إن هذا المجال يعمل على إضافة طابع خاص للعمل؛ لأن الأماكن التاريخية بحاجة لتوثيق بصري احترافي كإعلان أو صور تذكارية للزوار، مشيرة إلى أن المرشد السياحي يساعد على الانتشار الواسع من خلال توثيق زيارات الأماكن المميزة وغير المعروفة، لذلك نحن نعمل جميعاً على تطوير المهارات التصورية، وذلك لتطوير مهنتنا الرئيسية وهي الإرشاد السياحي.