يتخذ شباب منطقة جازان رمال «الكربوس» متنفساً لهم لممارسةِ هواية التطعيس التي استطاعت في فترة وجيزة لفت الأنظار إليها، وجذب الشباب لما تتمتع به من قوة المنافسة والتحدي بين المشاركين، وذلك عن طريق مركبات الدفع الرباعي التي تبلغ أكثر من 25 مركبة مشاركة بشكل أسبوعي، وسط تزايد أعداد المشاركين المتنافسين وغياب التنظيم.

قياس المستوى

حولَ شباب جازان شغفهم بأنواع السيارات إلى إصرار على خوض المغامرات في ممارسة التطعيس، بعد أن بدأت الفكرة لقياس مستوى السيارة حسب اختلاف ماركتها إلى تعلم طريقة استعمال الدبل ومهارة السائقين.

ورصدت «الوطن» في جولة ميدانية توافد أعداد كبيرة لموقع عشاق هواية التطعيس والذي يقام كل يوم جمعة، في ظل ازدحام شديد في الطريق المؤدي إلى الموقع من الممارسين لهواة هذه الرياضة المحببة إليهم، وسط تفاعل الحاضرين، وغياب التنظيم، والتخطيط الذي يؤدي أحيانا إلى إصابات للممارسين لعدم السيطرة على مركباتهم وانقلابها فوق الكثبان الرملية.

لجنة غائبة

كشف مصدر مطلع أن إمارة جازان شكلت في وقت سابق لجنة مخصصة من عدة جهات للنظر في ممارسة هواية التطعيس، والخروج بتصورات تتمثل في وضع مسارات محددة وتوفير وسائل السلامة، إلا أنها لم ترَ النور على أرض الواقع، وغابت عن المشهد حتى الآن.

ويطالب محبو هواية التطعيس بتفعيل اللجنة من جديد وتقديم الدعم للممارسين خاصةً أن هواية التطعيس بدأت تغزو محافظات المنطقة وهي بحاجةٍ ماسة إلى تعاون مثمر وإيجابي من الجهات المختصة؛ حفاظاً على سلامة المواطنين وتوفير بيئة جاذبة لاحتواء الشباب وصقل مواهبهم وتنميتها.

مغامرة وإثارة

التطعيس رياضة محركات انتشرت في دول الخليج، حيث يقوم الشباب بممارستها من خلال عشقهم صعود التلال الرملية بمركباتهم وحبهم للمغامرة والإثارة بسيارات الدفع الرباعي.

ودفعت الأجواء الشتوية الشباب إلى الخروج للأماكن البرية بمناطق المملكة التي لا تخلو من ممارسة نشاط التطعيس، حيث تتجه بوصلة نهاية الأسبوع إلى الاستمتاع بالهواية للتخلص من ضغوطات الحياة وضجيج المدن وقضاء أوقات ممتعة بين الرمال الناعمة.

مغامرة شيقة

أكد محمد علي أحد ممارسي هواية التطعيس أن خوضه للتجربة كانت مغامرة شيقة ونتيجة تحد كبير مع أصدقائه، مشيرا إلى أنه تعلم طريقة التطعيس واكتسب خبرة كبيرة لممارستها وتدريب الشباب عليها، مضيفا أنهم يدرسون فكرة إنشاء ناد خاص لهواة التطعيس بجازان، إلا أنهم يصطدمون بعراقيل كبيرة، فضلاً عن مخاوفهم من عدم موافقة المسؤولين.

وقال المتدرب عبدالرحمن أحمد إن التطعيس هواية جميلة وتجذب فئة الشباب من مختلف المحافظات، مطالبا بتخصيص أماكن لممارسة هذه الرياضة المحببة على الرغم من مخاطرها الكبيرة.

أكد المنظم والمشارك بهواية التطعيس أحمد عبده شوعي، الملقب برحال جازان لـ«الوطن»، أن هواية التطعيس بدأت قديما بالمنطقة في موقع يسمى هالة عام 1423 وهو موقع جامعة جازان حاليا، مشيرا إلى أن روح التحدي دفعتهم للانتقال إلى «الكربوس» منذ 1431 لوجود كثبان رملية، مضيفا أن الفكرة بدأت من خلال قياس مستوى السيارة حسب اختلاف عشاق الماركة وتعلم طريقة استعمال الدبل ومهارة السائقين، مؤكدا أن هواية التطعيس تحظى بمشاركة عدد كبير من المتنافسين وحضور جماهيري كبير، مشيرا إلى أن هناك عددا من الشباب بدؤوا التخطيط لإنشاء فريق هواة التخصيص بشكل رسمي، مشددا على أنهم يعانون من عدم وجود مضمار مخصص مع غياب تنظيم الدخول والخروج للحفاظ على سلامة المتنافسين والجمهور، فضلاً عن وجود بعض الجمهور والحاضرين بوسط المضمار، مؤكدا أنهم يعملون على بعض الخطط ممثلةً في تحويل هذه الرياضة من عشوائية إلى نظامية تحت مظلة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ووضع ضوابط وشروط للمشاركة وتوفير داعمين وشركاء وتهذيب وتوسيع المضمار لزيادة التشويق وتأهيل الشباب المشاركين وصقل وتنمية مهاراتهم والتوعية بارتداء أدوات السلامة وتجهيز المركبات وتزويدها بـ«رول كيج» لسلامة السائقين.

دعم الشباب

بين مساعد مدير مكتب هيئة الرياضة بجازان عقيل صعابي لـ«الوطن» أنهم بمكتب الهيئة في خدمة الشباب ودعمهم بكل المجالات الرياضية والمحببة لهم لممارستها، مشيرا إلى أنهم لم يصلهم أي خطاب من الشباب الممارسين، مؤكدا أنه في حالة زيارتهم للمكتب وتسليمهم خطابا رسميا سيتم رفعه للهيئة العامة للرياضة لاعتماد الفريق وتخصيص بطولة رياضية وشبابية لهواة التطعيس ودعمهم بالجوائز والمشاركة.

تطعيس الكربوس

هواية تُمارس كل يوم جمعة باستخدام سيارات الدفع الرباعي

غياب التنظيم ووسائل السلامة يؤرق المشاركين والجمهور

غياب اللجنة المشكلة سابقا عن دعم الشباب

17 عاما لممارسة هواية التطعيس

أبرز الخطط التطويرية

تحويل عشوائية التطعيس إلى نظامية

المطالبة باعتماد الفريق رسميا

وضع ضوابط وشروط للمشاركة

إنشاء فريق خاص للتطعيس

توفير الداعمين والشركاء

ارتداء أدوات السلامة

تهذيب وتوسيع مضمار العروض

تجهيز المركبات وتزويدها بـ«رول كيج»