قال الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية إنه من المتوقع أن يستأنف نحو 500 جندي أميركي في شرق سورية العمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي في الأيام والأسابيع المقبلة. وفقد التنظيم جميع الأراضي تقريبا التي كان يسيطر عليها في سورية، وقتلت القوات الأميركية زعيمه أبو بكر البغدادي الشهر الماضي لكن التنظيم الذي سيطر في وقت من الأوقات على ثلث سورية والعراق المجاور ما زال يمثل خطرا.

وقال ماكنزي للصحفيين على هامش قمة حوار المنامة الأمني في البحرين: «الآن لدي نحو 500 فرد أميركي بشكل عام شرقي نهر الفرات وإلى الشرق من دير الزور حتى الحسكة، في الشمال الشرقي حتى أقصى شمال شرق سورية».

من جانبها، قالت روسيا الأسبوع الماضي إنها تقوم أيضا بنشر المزيد من الشرطة العسكرية الروسية في شمال شرق سورية، وتقيم مستشفيات ميدانية للمدنيين وتوزع مساعدات إنسانية وتعيد بناء البنية التحتية.

وتستعدّ روسيا والقوى الغربيّة لمواجهة جديدة هذا الأسبوع خلال الاجتماع السنوي لمنظّمة حظر الأسلحة الكيميائيّة التي يتحضر محقّقوها للمرّة الأولى لتحديد المسؤولين عن هجمات كيميائيّة في سورية.

ويُنتظر في بداية العام المقبل نشر أوّل تقرير لفريق المحقّقين المكلّفين بتحديد هوّيات مرتكبي تلك الهجمات في سورية، وهو الأمر الذي شكّل بالفعل مصدر توتّرات بين الدول الأعضاء في المنظّمة التي تتّخذ لاهاي مقرا لها.

يذكر أن عدد القتلى بسبب الحروب في سورية بلغ نحو 370 ألف قتيل وذلك منذ الثورة السورية التي اندلعت عام 2011.