في الوقت الذي شجب فيه مسؤول أميركي عمليات قتل واختطاف المتظاهرين والتهديدات التي تطال حرية التعبير، أعلن في العراق، أمس، عن مقتل متظاهر في وسط بغداد التراثي والتجاري الذي بات يشهد أعمال عنف في مواجهة المتظاهرين بشكل شبه يومي، بينما تصاعدت أعمدة دخان أسود كثيف في مدن جنوب العراق إثر إحراق محتجين إطارات بهدف إغلاق طرق رئيسية وجسور.

سقوط متظاهر

وفي وسط سحابة من الغاز المسيل للدموع، وبينما كان يحاول حماية نفسه بدرع، «سقط متظاهر قتيلا إثر إصابته بطلق مطاطي في الرأس»، بحسب ما ذكر مصدر طبي موضحا أن «المسعفين نقلوا 18 متظاهرا آخرين أصيبوا بالغاز والرصاص المطاط عند جسر الأحرار» في العاصمة.

إحراق محلات

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الداخلية العميد خالد المحنا، أمس، اعتقال مخربين حاولوا إحراق محال تجارية وسط بغداد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية، التي نقلت عن تجار بغداد أن الحرائق الناجمة عن أعمال تخريبية طالت 900 محل تجاري ومخزن والخسائر تقدر بالمليارات.

وأضاف أن الشرطة جمعت بيانات خاصة بالمتجاوزين الذين خرقوا القانون وارتكبوا جرائم متنوعة، وتم إصدار أوامر قبض قضائية بحقهم، وسيتم تنفيذها في المرحلة المقبلة، بينما أيضا وجدت بعض المجموعات تحاول الاعتداء على قوات الشرطة، وشن هجمات مسلحة، فضلا عن استخدام المولوتوف والحجارة.

تنديد بالقتل

من جهتها، أعلنت السفارة الأميركية في العراق، عبر تغريدة في تويتر، أن نائب وزير الدفاع الأميركي جون رود، زار بغداد وأربيل لبحث التعاون الأمني الأميركي في المنطقة، ودور الولايات المتحدة في التحالف لهزيمة داعش.

وقالت السفارة، إن رود التقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، ووزير الدفاع نجاح الشمري، بينما شجب المسؤول الأميركي عمليات قتل واختطاف المتظاهرين والتهديدات التي تطال حرية التعبير، مشدداً على دعم واشنطن للشعب العراقي الذي يكافح حتى ينعم بلده برفاه لا يشوبه فساد ولا «تدخل أجنبي خبيث».